Tweet 15-02-2013 05:58 الرشيدية/عبد الفتاح مصطفى تجرد مستشفى محمد الخامس بمكناس من أبسط قواعد الإنسانية ورفض استقبال مواطن يعاني من حروق من الدرجة الثانية، قادم من الرشيدية على متن سيارة إسعاف من المستشفى الإقليمي مولي اعلي الشريف أواخر الأسبوع الماضي. وكان المسمى الدرويش الحاج 45 سنة ،من مدينة الريصاني قد أصيب بحروق خطيرة في مختلف أعضاء جسمه بسبب سقوطه فوق نيران أحد الأفرنة التقليدية ،كان يحتمي بها من شدة البرد،فغفلته عيناه للنوم ليقع فوق ألهبة النار، وخرج منها كله حروق كالمشوي ، فبقي يئن لوحده دون منقد، الى أن فطن أحد المارة الى أنين بالفرن ، فنقله الى المستشفى المركزي لمدينة الريصاني، الذي يفتقد الى آليات تداوي الحروق ، فعمد الأخير الى تحويله الى المستشفى الإقليمي بالرشيدية، رغم أن المصاب فقير وليس له دخل مادي، ليلتفت إليه "محسنون" حسب مرافق له متطوع ،الذين أدوا واجب سيارة الإسعاف الى المستشفى الإقليمي بالرشيدية. الأخير بدوره يفتقد الى المعدات والتجهيزات الطبية اللازمة لاحتواء المصابين بالحروق ليظل من دون إسعاف ،الى أن تقرر إرساله الى مستشفى محمد الخامس بمكناس. المفاجئة كانت غير متوقعة عند وصول المصاب الى مستشفى محمد الخامس بمكناس ، يقول أحد المحسنين الذي رافقه: "وصلنا الى المستشفى ، ولا أحد أراد استقبالنا ، بقينا فوق الدص نرتجف من البرد لمدة يومين ، ننظر و نترقب من يكلمنا أو من ينظر بعين الرأفة الى الشخص "المحروق" رغم توفرنا على ورقة الاتصال من مستشفى الرشيدية ، قضينا ليلتين في العراء والمريض يتألم و يئن..." . في الصباح الموالي، يضيف المرافق، جاءنا أحدهم لا يعرف هل هو طبيب أو ممرض ، ودون تردد ،بعد أن تفقد جسم المريض الذي بدأ في التعفن ، كتب لنا رسالة وطالب منا إرجاع المريض من حيث أتى دون مراعاة الظروف الصحية الخطيرة للمصاب بالحروق من الدرجة الثانية. لحسن الحظ ولرأفة بعض العاملين بالمستشفى الإقليمي للرشيدية ، استقبلوه ثانية ، و وضعوه في غرفة منفردة للخطورة التي يواجهها جراء التعفن، وللرائحة التي بدأت تنبعث من جسمه ، رغم نقص التجهيزات و الأدوية ،حيث باشر ذوي القلوب الرحيمة بالمستشفى في تنقيته ومعالجته. Tweet 0 | 0 | 4| 1. مواقع النشر : a href="http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&pub=alkhulaqi"