شهدت رحاب م/م " ابن زيدون " -- الكائن مقرها بقرية ( تولال ) ، على بعد حوالي 10 كيلومترات ، إلى الجنوب الشرقي من مركز ( كرامة ) -- ، حفلا بهيجا ، أقامته أسرة التربية والتعليم -- بعد زوال يوم الجمعة سادس نونبر ، ، تخليدا لذكرى مرور أربعين سنة على حدث المسيرة الخضراء -- وحضره إلى جانب القائد رئيس الملحقة وخليفته ، ورئيسي المجلسين الجماعيين المحليين ، رؤساء المصالح العمومية والمؤسسات التعليمية ، وفعاليات المجتمع المدني ، إضافة إلى حشد غفير من المواطنات والمواطنين. ففي جو حماسي حمل في طياته كل معاني الوطنية الحقة ، قدمت البراعم الصغيرة نفحات مسرحية ، ولوحات استعراضية ، تخللتها أغان وأهازيج ، نابعة من الأصالة المغربية ، الضاربة في أعماق التاريخ..كما ساهم أشبال نادي نجوم "كرامة " للتيكواندو ، بفضل عروضهم الرياضية البديعة ، التي أمتعوا بها الحاضرين ، في إضفاء جمالية ورونق على المشهد بشكل عام. وتبقى الفقرة الأكثر تميزا في هذا البرنامج الاحتفالي، هي تلك التي أبى رجال التعليم ، إلا أن يكرموا خلالها صفوة من جنودنا البواسل ، الذين شاءت الأقدار أن يقعوا في الأسر ، حينما كانوا يذوذون في ثخوم صحرائنا الحبيبة عن وحدتنا الترابية ، وقضوا عقب ذلك أزيد من 20 سنة في جحيم غياهب مرتزقة البوليزاريو بتندوف ، قبل أن يعودوا مؤخرا إلى أحضان الوطن ، و دفء الأهل والأقارب. لن نغالي في هذا الصدد إذا قلنا ، بأن الحيز الزمني المؤثر، الذي تسلموا فيه هدايا رمزية ، وكذا الكلمة المعبرة التي ألقاها الأستاذ : " عبد الرحمان أوباحا " مدير المؤسسة في مستهل الحفل -- وتحدث فيها بأسلوب خطابي فصيح وراق ، عن عظمة المسيرة ، كإرث مغربي بطولي -- يعتبران من أقوى اللحظات التي تفاعل معها الجمهور بتصفيق متواصل حار ، مقرون بزغاريد نسائية أثلجت الصدور.... إشارتان لا بد منهما : 1) مجلس جماعة " كير " ، ساهم بشكل فعال في إقامة الحفل. 2) الجنود الأفذاذ المكرمون هم : - "علي جيمي" ، من قرية : (إيسكنى) - " بوحفص مولاي عبد الرحمان " ، من قرية ( أيت سعيد أو عمرو ) ناب عنه أحد الأساتذة. - " حسن عزاوي " ، من قرية : ( أيت سعيد أو عمرو ) - موحى قرجوح " ، من قرية : ( أيت سعيد أوعمرو) - الطيار : إدريس اليزامي ، من ( القصر الكبير - لحروش القديم ) ناب عنه شقيقه. - مولاي أحمد قاسمي ، من قرية : ( أيت يحيى أو خليفة - تولال ) - سيدي محمد بتفي ، من قرية : ( باكنو ) النشاط في البوم صور