تفعيلا لمقتضيات القانون 52.05 من مدونة السير المتعلق بتأهيل قطاع تعليم السياقة ،نظمت جمعية السلامة لأرباب ومستخدمي مؤسسات تعليمم السياقة بإقليم ميدلت، يوما تكوينيا لفائدة مدربي التكوين النظري يوم السبت 12/09/ 2015 بالمركز السوسيو ثقافي عثمان أوموسى بميدلت،. تحت عنوان " التشوير الطرقي: الرمز والدلالة" من تأطير الأستاذ نور الدين جعيدان خبير وأستاذ في السلامة الطرقية وقانون السير.عقد هذا اللقاء تحت إشراف الهيأة الوطنية لأرباب مؤسسات تعليم السياقة وقانون السير بالمغرب. وبموازاة مع نفس الحدث كرمت الجمعية وجهين أعطيا الكثير للميدان، ويتعلق الأمر بالأستاذين موحى أكريدي ومصطفى مكايسي . ويدخل هذا التكوين، في إطار الإستراتيجية التي رسمتها الهيئة الوطنية من أجل النهوض بالقطاع والعاملين به،وذلك عبر عدة خطوات،يأتي على رأسها التكوين وذلك قصد تحيين المعارف و المعلومات نظرا لما يعرفه الميدان من تحديات. وقد جاء اختيار إقليم ميدلت قصد إعطاء إشعاع للجمعية على المستوى المحلي،وكذلك تنفيدا للبرنامج المسطر خلال اجتماع المجلس المركزي للهيئة حول التكوين في عدد من المدن المغربية. وتم افتتاح هذا االقاء بكلمة ألقاها السيد حدو خويا رئيس جمعية السلامة رحب من خلالها بالمشاركين والضيوف الذين حجوا من مدن: تازة،فاس ،الدارالبيضاء،خنيفرة،الراشيدية وجميع مدارس تعليم السياقة بالإقليم ،معطيا الإنطلاقة بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ جمال مومو،ثم تناول الكلمة بعد ذلك السيد عبد العزيز بجدوري رئيس الهيئة الوطنية ،مذكرا بأن هذا اللقاء هو تتويج لاجتماع اللجنة المركزية بفاس يوم 15/08/2015 ،إضافة إلى الخطوط العريضة التي من أجلها أسست الجمعية والذي يعتبر التكوين واحدا منها ،إضافة إلى النظر في المطالب الاجتماعية للشغيلة بالقطاع وكذلك فتح قنوات للحوار مع الوزارة والجهات المعنية. بعد ذلك تناول الكلمة ضابط الأمن السيد ابراهيم حرشاوي ،حيث اعتبر أن دور رجال الأمن يجب أن يكون استمرارية لما يقوم به مدربو تعليم السياقة وأن العلاقة بينهما تكاملية،وأن أسرة الأمن تعد شريكا وحليفا في مجال السلامة الطرقية.أما كلمة الجمعية والتي ألقاها الكاتب العام السيد: بوكيل أيت يوسف، ركزت على الغاية من التكوين والذي يهدف بالأساس إلى تعميق المعارف وتطوير الكفاءات ، وتقوية قدرات التواصل ،وكذا الإرتقاء بالقدرات المهنية للمدربين بصفة خاصة والقطاع بشكل عام.أما السيد الكاتب العام للهيئة السيد:عبد الحق الناعورة ،ذكر الغاية من تأسيس الهيئة والأهداف المتوخاة منها،كما سرد الخطوات التي قطعتها والملفات التي تشتغل عليها ،كما عبر عن تفاؤله بالمسار الذي تسلكه، وأنها سائرة في المسار الصحيح الذي رسم لها،شريطة تكاثف مجهودات الجميع. واختتمت المداخلات بكلمة للسيد محمد أنفناف رئيس جمعية التضامن بفاس حيث نوه بالمنظمين كما اعتبر حضور أسرة الأمن في لقاء كهذا، قيمة مضافة وتحولا إيجابيا بل وانفتاحا منها على مكونات المجتمع المدني. بعد كل هذا أتت اللحظة التي من أجلها نظم اللقاء، حيث سافر الأستاذ المؤطر نورالدين اجعيدان بالضيوف إلى إلى عوالم الأشكال والألوان والرموز ثم الخطوط ،التي يتكون منها التشوير الطريقي ،الذي يعتبر الدليل والمرشد وبفضله نكتشف أسرار ومخاطر الطريق. ومباشرة بعد تناول وجبة الغذاء على شرف المشاركين، تم فتح باب المناقشة والذي قسم إلى جزئين ،الجزء الأول خاص بتساؤلات المشاركين حول موضوع التكوين ،أما الجزء الثاني فكان فيه النقاش مفتوحا للحديث عن المشاكل التي يتخبط فيها القطاع. وفي ختام هذا اللقاء تم تكريم الأستاذين موحى أكريدي من ميدلت و الأستاذ مصطفى مكايسي من بومية. وبعد ذلك تم تسليم الشواهد على المستفيدين من هذه الدورة.ضاربين موعد لقاء تكويني جديد خلال الشهر القادم بكل من الخميسات والقنيطرة.