قالت مصادر يمكن وصفها بالمطلعة، قبل أسابيع معدودة ، بأن عملية فتح الأظرفة ، ذات الصلة بإعادة هيكلة و توسعة و تعبيد الشريط الطرقي الرابط بين منجم : (تابرحوت) و بلدة : "كرامة"، والبالغ طوله ثلاثون كيلومترا، قد تم إجراؤها ، وأن مقاولة كبيرة يمتلكها سياسي وجدي مشهور، فازت بالصفقة،و ستشرع في عملية الإنجاز في المستقبل القريب..... و فورانتشار خبر سار من هذا الحجم ،عمت موجة عارمة من الارتياح كافة الأوساط.........وكيف لا ؟ و المحنة امتدت لأزيد من ستة عقود، واجه فيها المواطنون مسلكا ضيقا كارثيا ، و حفرا لامتناهية غائرة -- لا ينجو من مخاطرها إلا السائق البارع في المراوغة، براعة اللاعب الأسطورة (ميسي)....-- ناهيك عن جنبات حادة ، و منعرجات شاذة ، تتراءى فيها الموت للعين المجردة.... آمال كبيرة معقودة على هذا المشروع الحيوي و الضروري،الذي من شأنه أن يستوعب حركة المرور، التي أضحت كثيفة بشهادة كل المهتمين ،و يحفز المستثمرين على تجديد و تعزيز أسطول النقل المهترئ ، ويحد أو يقلل من حوادث السير الأليمة ، و يساهم في تنمية مستدامة -- ستقلص – لا محالة – من نسبة الهجرة الداخلية ، من خلال خلق فرص شغل في المجالات الفلاحية و السياحية و العمرانية وغيرها-- ويشجع أبناء المنطقة الذين يشتغلون في شتى الحواضر، على المجيء لقضاء عطلهم بين أحضان ذويهم.. كما سيرفع الحصار المضروب على مدينتين تابعتين إداريا لإقليم فكيك ، هما : " بني تدجيت" الغنية بثرواتها المعدنية، و"تالسينت" التي ينتسب إليها عدد هائل من عمال جاليتنا بالخارج .... وبما أن الشروع في عملية الانجاز قد تأخر...فإن الوساوس و الهواجس بدأت تخالج الأنفس،على شكل تأويلات و تفسيرات وتخوفات....فمن المهووسين من أرجع السبب إلى انشغال المقاول في مشاريع أخرى...ومنهم من رأى بأن قسطا من الميزانية لم يخرج بعد إلى حيز الوجود ...إلى غير ذلك من الاجتهادات ،التي تؤكد بأن المواطن ينتظر بفارغ الصبر و على أحر من الجمر..