تمكنت، مؤخرا، مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن الوطني بميدلت من حل لغز الاختلاسات الغريبة التي طالت حسابات عدد من زبناء وكالة البريد بنك بعاصمة التفاح.فقد كشفت التحقيقات التي باشرتها عناصر المصلحة الأمنية عن أن موظفا بالوكالة البنكية كان يعمد إلى تزييف بطاقات للشباك الأوتوماتيكي الخاصة بالبريد، معتمدا في ذلك على ما تحت يده من معلومات عن الزبناء، و هي البطاقات المزيفة التي كان يستعملها على دفعات لسحب مبالغ من حسابات زبناء، الذين تقدم عدد منهم بشكايات إلى إدارة الوكالة البنكية و المصالح الأمنية التي قامت بفتح تحقيق في السرقات الغريبة، سرعان ما انحصرت معها الشكوك في الموظف الذي و ما إن تمت محاصرته بأسئلة المحققين حتى اعترف باختلاسه لمبالغ متفرقة من عدد زبناء الوكالة عبر تزييف البطاقات البنكية أو استغلال الثقة التي يضعها فيه عدد من الزبناء ممن لا يجيد القراءة و الكتابة، حيث أقر المشتبه به بأنه مرة لما طلبت من سيدة ملء شيكها بمبلغ عشرة ملايين من السنتيمات لصرفها من الوكالة، كتب بدلا عن ذلك رقم ثلاثة عشر مليون سنتيم محتفظا لنفسه بمبلغ ثلاثة ملايين دون أن تنتبه السيدة أنها وقعت ضحية ثقتها في الرجل الذي وضعته إدارة البريد بنك لخدمة الزبناء. و بذلك تم وضع حد للنشاطات الإجرامية للموظف بإحالته على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بميدلت بتهمة "الاختلاس و خيانة الأمانة"، دون أن التحقيقات الموازية و التكميلية التي باشرتها شركة البريد بنك لتحديد المسؤوليات و حجم الاختلاسات.