كشف مصدر أمني أن مسؤولا عن الشباك ومديرا سابقا لإحدى الوكالات البنكية بحي سباتة بالدار البيضاء تمكنا من اختلاس مبالغ مالية من حسابات زبناء الوكالة البنكية، وصلت إلى 390 مليون سنتيم قبل أن يختفيا عن الأنظار. وأوضح المصدر ذاته أن عملية الاختلاس تم اكتشافها شهر يونيو الماضي بعد أن تقدم أحد الضحايا بشكاية إلى مدير الوكالة البنكية المذكورة، يؤكد فيها سحب مبلغ 50 مليون سنتيم من حسابه، مع العلم أنه لم ينجز أي عملية سحب بهذه القيمة المالية. وأكد المصدر نفسه أن شكاية الضحية دفعت مدير الوكالة البنكية إلى استدعاء المسؤول عن الشباك العامل تحت إمرته، بحضور الضحية، وأكد المسؤول أن الأمر يعد مجرد خطأ مادي وأنه سيعمل على تداركه في أقرب الآجال، إلا أنه وعلى العكس من ذلك، تغيب عن العمل واختفى عن الأنظار، مما تأكد معه أن المسؤول المذكور متورط في عملية اختلاس للمبلغ المذكور. وذكر المصدر ذاته أن الأبحاث التي باشرتها المصالح الأمنية أظهرت أن المتهم المعني بالأمر، الذي ظل في حالة فرار، تمكن من اختلاس مبالغ أخرى من حسابات بنكية لزبائن آخرين بلغ عددهم خمسة أشخاص، كما تمكن أيضا من اختلاس مبلغ 51 مليون سنتيم من الخزانة الحديدية للوكالة، وهو ما دفع إلى نشر مذكرة بحث في حق المتهم. وأشار المصدر نفسه إلى أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية تمكنت من إيقاف المعني بالأمر، حيث كشف أنه باشر عمليات اختلاس الأموال تلك بتنسيق مع مدير الوكالة الأسبق، لفائدة أحد معارفه، كما أن المبالغ المختلسة قد بلغت في مجموعها حوالي 390 مليون سنتيم، مضيفا أنه وبتنسيق مع المؤسسة البنكية الشاكية، تم استقدام المدير الأسبق للوكالة البنكية موضوع الاختلاس، الذي أكد أنه كان على علم بتلك الاختلاسات التي تمت لفائدة أحد أقاربه. وأكد المصدر ذاته أن المصالح الأمنية أوقفت الشخص الذي تمت لمصلحته الاختلاسات المالية، والذي تبين من خلال التحريات الأولية أنه موضوع مذكرتي بحث من أجل إصدار شيكين بدون مؤونة، موضحا أنه أكد أثناء البحث معه أنه على معرفة مسبقة بالموقوفين، كما أنه استفاد فعلا من مبالغ مالية تسلمها من مسؤول الشباك المذكور، والتي وصلت إلى 38 مليون سنتيم فقط، في حين أنكر درايته بمصير المبالغ الأخرى، وقد أعاد جزءا من المبلغ الذي تسلمه.