على إثر إقدام مدير ثانوية مولاي علي الشريف التأهيلية على تحريض أحد التلاميذ على متابعة أحد الأساتذة(ع.ي) قضائيا بتهمة تعنيفه للتلميذ مستغلا سوء التفاهم الذي حصل بينهما، انتقاما منه على مواقفه الجريئة من سوء تدبيره للشأن التربوي و الإداري بهذه المؤسسة ، و في الوقت الذي بادر فيه مجموعة من الأساتذة الغيورين بمعية الأستاذ المعني إلى معالجة النازلة في إطار المقاربة التربوية، و على إثر تصريحه بعبارات تذكي ثقافة التمييز العرقي، و التصنيف الإيديولوجي، و تحرض على الكراهية داخل المؤسسة و خارجها، وفي ظل ما تعرفه المؤسسة من اختلالات تربوية و إدارية جراء فشله الذريع – كما هو معهود عليه - في تدبير شؤونها، و بالنظر إلى ما ستخلفه هذه التصرفات المشينة من تداعيات خطيرة في أوساط المتعلمين، و المزيد من استفحال الأوضاع و تعميق الاحتقان داخل المؤسسة، على إثر ذلك كله نعلن نحن – الأساتذة المحتجين – للرأي العام المحلي و الوطني ما يلي : تضامننا المبدئي و اللامشروط مع الأستاذ المُحَرَّضِ عليه من قبل المدير، لما في ذلك من إساءة لكرامة نساء و رجال التربية و التعليم، و إعلاننا مساندتنا له في اتخاذ جميع الأشكال و التدابير الكفيلة بإعادة الاعتبار لشخصه و لرمزية الأستاذ. إدانتنا لهذه السلوكات المشينة ، و التصرفات الرعناء الصادرة من (مدير) لا يتقن إلا لغة التحريض و إثارة النزعات الطائفية، و زرع بذور الفتنة و الاحتقان و إذكاء ثقافة الكراهية و العنف الرمزي، و هذه كلها تصرفات يُجَرِّمُها القانون. شجبنا استغلال المدير للتلاميذ و اتخاذهم مطية لتصفية حساباته الضيقة مع الأساتذة انتقاما منهم على مواقفهم الجريئة و الرامية إلى إصلاح أوضاع المؤسسة. تنديدنا الشديد بهذه المخالفات الشنيعة، و التي من شأنها إشعال فتيل النزعات الطائفية والقبلية داخل المؤسسة و خارجها. تشبتنا القوي بمطلب رحيل المدير الذي أكد من خلال هذه التصرفات و الخروقات المتكررة و المكشوفة عن فشله المفضوح و المتمثل في نقل مشاكل المؤسسة و تصريفها إلى المحيط الخارجي، و هو ما يؤكد مشروعية هذا المطلب. مطالبتنا الجهات المسؤولة التعجيل بفتح تحقيق في هذه التصرفات الخطيرة التي من شأنها أن تعصف باستقرار المجتمع الريشي و تماسكه، و الذي عُرِفَ – عبر التاريخ – بتعايش مكوناته و تساكنها. احتفاظنا بالحق في متابعة المدير على إهانته لكرامة الأستاذ و رمزيته ، معلنين تمسكنا بمطالبنا العادلة و المشروعة، و استمرارنا في اتخاذ جميع الأشكال النضالية المناسبة.