بادرت بعض جمعيات المجتمع المدني بمنطقة ايتزر ،بتوجيه رسالة إلى السيد وزير التجهيز والنقل و عامل إقليم ميدلت ، تثير فيها من جديد مطلبا ملحا ظل مطروحا من طرف المواطنين بجماعة إيتزر مند عقود ويشكل مشروعا أساسيا لضمان تنمية مجالية بالمنطقة تمكن المواطنين من الاستفادة من الخدمات الأساسية وتطوير إمكانياتهم ويتمثل هذا المطلب تحديدا في فك العزلة عن مركز جماعة إيتزر والدواوير المجاورة لها، و في هذا السياق تعرض هذه الجمعيات المعطيات المتعلقة بهذا المطلب الحيوي بالنسبة لساكنة جماعة إيتزر: - استمرار عزل مدينة ايتزر والدواوير المجاورة لها : ايت عثمان- ايزكاغن- ايت الحاج - تيشوت – مركز جماعة ايتزر – ايت منصور – ايت بن ايشو – ايت علا وميمون – تشروت وصولا إلى مركز جماعة زايدة ، عن المحور الطرقي مكناس- تافيلالت، بالرغم من مطالبة المواطنين مند عقود ببناء الطريق العابرة لهذه المدينة وهذه الدواوير والتي طولها 20 كلم، وذلك بتشكيل لجن للمطالبة بفك العزلة ومراسلتهم للجهات المختصة وخوض أشكال نضالية متنوعة لتحقيقه. - لم تعر مصالح عمالة خنيفرة الاهتمام المطلوب لمطلب فك العزلة عن ايتزر وباديتها الذي طرح عليها وعلى وزارة التجهيز، بواسطة عريضة موقعة من طرف المواطنين بتاريخ 24 شتنبر 2004 وبواسطة سؤال برلماني بتاريخ 31 ماي 2005، أثناء التداول حول عمليات برامج للطرق القروية، وذلك رغم المساهمة السنوية الهامة لجماعة إيتزر في تمويل صندوق نقابة جماعات الإقليم المذكور لمدة عقود وتمسك المواطنون بالمطالبة بشق الطريق الرابطة بين أيت عثمان- أيت الحاج - مركز جماعة ايتزر- أيت علا وميمون - تشروت وصولا إلى مركز جماعة زايدة للاستفادة من المحور الطرقي مكناس تافيلالت وخلق رواج بالمنطقة وتمكين سكان البادية من ولوج الخدمات الأساسية. - استمرار تملص المسؤولين المحليين من الدفاع عن هذا المطلب الحيوي، ولعل خير دليل على ذلك هو اقتصارهم على طرح مشروع إعادة بناء القنطرة المتهالكة على معالي وزير التجهيز والنقل، أثناء الزيارة التفقدية التي قام بها لإقليم ميدلت، دون إثارة ملف فك العزلة والذي ناضلت من أجله ساكنة إيتزر و الدواوير المجاورة مند عقود. - بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف المجتمع المدني لتوفير كل سبل التنمية المستديمة وفك العزلة وذلك بالتعريف بمقومات المنطقة التاريخية والسياحية وثرواتها الطبيعية، فإن الإبقاء على وضع العزلة المشار إليه، يتنافى والتوجه الرسمي المبني على إيلاء أهمية قصوى للتنمية البشرية ورصد اعتمادات كبيرة لتأهيل الإقليم ومحاربة الهشاشة وفك العزلة والحد من التهميش. وسيفرض من جديد ضرورة النضال بمختلف الوسائل المشروعة من أجل رفع التهميش وفك العزلة عن مدينة إيتزر والدواوير المجاورة لها لضمان الحق في العيش الكريم لمواطني هذه المنطقة. نتوجه ذات الجمعيات إلى السلطات المعنية ،أن يبادروا إلى اتخاذ التدابير اللازمة للعمل على إخراج مشروع هذه الطريق إلى حيز الوجود نظرا للدور التاريخي الذي ستلعبه في تطوير مدينة ايتزر والدواوير المجاورة لها.