كشف خبراء جمعية "ATCM أن خزينة الدولة المغربية تضيع منها 164 مليون سنتيم يوميا كعائدات غابوية بمنطقة تونفيت وأوضح تقرير مفصل بعث به فاعل الحقوقي بالمنطقة، وعضو المكتب التنفيذي ل"لهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب"، لموقع "لكم.كوم"، أن غابة جماعة سيدي يحيى ويوسف، على سبيل المثال، تضيع منها 120 مليون سنتيم يوميا أي بمعدل 20 أرزة تقطع وتهرب يوميا، أما جماعة اكوديم فتضيع وتهدر منها 12 مليون سنتيم يوميا، بينما جماعة انمزي تستنزف منها 42 مليون سنتيم يوميا بمعدل 6 أرزة . 49 ألف هكتار من غابات الأرز بتونفيت تتعرض للتهريب حسب نفس التقرير، يخضع الخشب الصناعي صنف الأرز، للسوق السوداء بالأطلس الكبير، وخاصة بإقليم ميدلت الذي توجد فيه المقاطعة الغابوية تونفيت ذات 49 ألف هكتار من غابات الأرز والبلوط والأصناف الأخرى. وذكر التقرير أنه سبق لجمعيات بيئية وعلى رأسها "جمعية تونفيت مستقبل الأرز والآروي" المختصة في الحماية البيئية لشجرة الأرز أن ضبطت سنة 2010 شاحنة واحدة من أصل الشاحنات الخمس المحملة بالخشب الصناعي المهرب، هذه الشاحنة المحجوزة من طرف السلطات المختصة الدرك الملكي وحراس المياه والغابات بتونفيت الذين نصبوا حاجزا أمنيا وحجزوها بعد أن كانت محملة ب22 متر مكعب من الخشب الصناعي من النوع الرفيع والذي مصدره غابة قيادة تونفيت وبالخصوص القطاع الغابوي التابع لجماعة سيدي يحيى ويوسف. وأكد التقرير أنه بعد التحقيق عرف أن الشاحنة كانت متجهة صوب مدينة مراكش، حيث يباع فيها المتر المكعب بثمن يتراوح ما بين 3 و4 ملايين سنتيمم مخصص لتزيين المشاريع العمرانية المنتشرة بتمسنا ونواحيها ومشاريع العمران والضحى. وأوضح التقرير أنه في الرقعة الجغرافية تونفيت يسجل فيها ضياع ما قيمته 60 مليار و225 مليون سنويا، مما "يستوجب فتح تحقيق في مجمل هذه العائدات الغابوية التي تضيع في زمن وشعارات ترشيد النفقات والبرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة" يضيف التقرير. وسجل التقرير أنه على صعيد جماعة "سيدي يحي اويوسف" فتقطع وتهرب يوميا 20 شجرة أرز والتي يستخلص منها 5 أمتار مكعب من الخشب الصناعي، دون احتساب 10 أمتار ستير من خشب التدفئة يتركه المهربون دون أن يستفيد منه سكان قيادة تونفيت كوسيلة للتدفئة في فصل الشتاء. وأفاد التقرير أن الجماعة القروية لسيدي يحي ايوسف، رخصت في الآونة الأخيرة ل13 آلة نشر خشب الأرز الصناعي ضدا على القانون والظهير الشريف المنظم للغابات، والذي يمنع مثل هذه التراخيص وسط المجالات الغابوية. أما على صعيد جماعة "أنمزي"، يضيف التقرير، فهناك محلات للنشر تتبضع من غابات ( السلول - الزبزباط - تازيزاوت .......)، أي ما يناهز 07 متر مكعب قيمته 42 مليون سنتيم لليوم الواحد، دون احتساب أزيد من 10 متر مكعب تهرب وتحمل على متن ظهور الدواب والبغال إلى إملشيل وآيت سخمان وتنغير. أما على صعيد جماعة أكوديم فالترخيص شمل محلين للنجارة تستهلك على الأقل أربعة أمتار مكعبة لليوم الواحد أي ما قيمته 120.000.00 درهم، وحسب المعطيات السالفة، فإن مجمل ما تخسره الدولة كعائدات غابوية، يفيد التقرير، يربو عن 164 مليون سنتيم يوميا. هذا دون احتساب ما يضيع جراء تهريب الأرز بكل من غابات آزرو وأجدير و صفرو وبالخصوص بالمقاطعة الغابوية "تيفرت" عمالة إفران التي ضاعت منها 400 شجرة أرز ذات الحجم الكبير والتي تراوحت أعمارها ما بين 350 و 400 سنة. شخصيات معروفة تتواطأ مع حراس غابويين وأجزم الفاعل الحقوقي في آخر تقريره أن هناك شخصيات معروفة تتواطأ مع المستغلين الغابويين والحراس، في إقليم ميدلت، مشيرا إلى أنه سبق لأحد الرموز الانتخابية أن تواطأت سنة 1998 مع أحد المستغلين الغابويين عندما عمدوا على ترقيم 45 شجرة الأرز بغابة تعرعارت جماعة أكوديم ولكن الصفقة "الهمزة" بتعبير التقرير، انفلتت من بين أيديهم بعد أن كشف أمرهم وتسرب الخبر إلى الرأي العام المحلي والوطني وضاعت منهم "همزة أزيد من ستمائة مليون سنتيم في زمن وزير سابق للقطاع الغابوي قبل أن يتولى عبد العظيم الحافي مسؤولية تسيير هذه المندوبية السامية للمياه والغابات" يضيف نفس التقرير