لا يمر يوم دون تسجيل حادثة تصادم داخل ثانوية اسمها ثانوية مولاي علي الشريف التأهيلية بمدينة الريش بنيابة إقليم ميدلت، صراع سياسي بقناع تربوي لم يعد يقتصر للصراعات والمناوشات العادية بين التلاميذ، أو بين تلميذ و أستاذ، بل امتد ليصل إلى صراعات بين أعضاء الطاقم الإداري وبين الأساتذة، يتعلق بصراع فصائل قاعدية و إسلامية و أمازيغية صراع غدته عدة أسباب، منها نشر و فرض الإيديولوجيات التي يحاول أصحابها الترويج لأسطوانات متآكلة ورثة وشعاراتهم الهلامية الفارغة من كل محتوى داخل الثانوية دون مرعاة إنجاح التلميذ في التحصيل العلمي ، و ما زاد الطين بلة ضعف في التسيير الإداري وتواجد خلفيات نقابية وسياسية تتحكم من بعيد، لتخلق مرتع للفساد والفوضى. فأصبحت المؤسسة تكتظ بالغرباء من كل حدب وصوب، حيث أصبحت ترى السكاكين داخل الثانوية، وكأننا نستعد لشن حرب طائفية ، فأصبحت المظاهرات كل يوم، مظاهرات تطالب بحق أدنى في التعليم،و الشعور بالأمن والأمان، شعور غاب بهذه المؤسسة، ليدفع بآباء وأمهات التلاميذ خوفا على فلذات أكبادهم، وينظموا إليهم في مسيرة احتجاجية، نظمت عشية يوم الخميس 7مارس 2013 خرجوا في مسيرة احتجاجية حاشدة تجوب شوارع المدينة و أزقتها و شلت حركة المرور على مستوى الطريق الوطنية رقم 13 لأزيد من ساعة و لم ينفع تدخل رئيس الدائرة بالريش "القائد الممتاز" في فتح الطريق لعبور السيارات و الحافلات ، ليعود المحتجون أدراجهم من حيث جاءوا فهل يخرج المسئولون من مكاتبهم لتنظيف المؤسسة من الدخلاء و"الشمكارة"، ومن منعدمي الضمير المهني ، وار جاع الهبة للمؤسسة التي غابت هبتها منذ الأزل، حتى يشعر التلاميذ بالأمن والأمان؟ سؤال يقودنا إلى إجابة قطعية، سابقة لأوانها هي أنه إذا كان الأمر كذلك فسننتظر نشوب خريف تلاميذي لن يتوقف إلا بإيجاد حلول ناجعة ومنصفة للمشاكل المصطنعة بمؤسستهم، وآنذاك سيكون الأوان قد فات و تدخل المؤسسة في سنة بيضاء بالنسبة للأساتذة و سنة سوداء للتلاميذ "و الفاهم إفهم" وإلى متى سيستمر الساسة المحليون في نهج سياسة الأذان الصماء و العيون البراقة التي لاترى إلا أموال الشعب لتنال منها ؟؟؟؟؟؟ ولذا نلتمس من الجميع تغليب المصلحة العامة و الاحتكام إلى منطق العقل ،من طرف التلاميذ والأساتذة، وذلك بنهج المقاربة التربوية التي تتنافى والمصالح الضيقة. لأننا نرفض كل من يستخدم الثانوية في تصفية حسابات شخصية، يكون التلميذ فيها هو الخاسر الأول والأخير