احتضنت مدينة الريش المدينة الصامدة لقاءا تواصليا لحزب التقدم والاشتراكية وذلك يوم السبت 10 نونبر 2012 ابتداء من الساعة الحادية عشر و النصف نهارا عوض العاشرة صباحا حسب التوقيت المشار إليه في دعوات الحضور للبرنامج الخطابي بالخزانة البلدية، وقد أطر هذا اللقاء عضو من اللجنة المركزية للحزب السيد "كريم التاج" وبحضور السيد "محمد أمزوزي" الكاتب المحلي للحزب و رئيس المجلس البلدي لريش، كما حضر هذا اللقاء التواصلي أعضاء عن المكتب المحلي وفعاليات المجتمع المدني وشباب جمعية المعطلين بالريش وبعض ساكنة المدينة. ويأتي هذا اللقاء في سياق تاريخي يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات السياسية بالمدينة التي تعرفها والقفزة النوعية التي سيحققها الحزب على مستويات عدة والتي كان من بينها الفراغ السياسي و الحزبي السائد في مدينة الريش مما جعلها أرضا خصبة للبناء السياسي الاستثنائي و الحملات الإنتخابية السابقة لأوانها على مستوى الريش و النواحي. وبعد عرض السيد "كريم التاج"مشكورا لتحمله عبئ السفر. والذي اتسم بنوع من الحرارة والحماسة في طرح مواقف الحزب أعطيت الكلمة للسيد "محمد أمزوزي"الكاتب المحلي للحزب شدد على أهمية عقد هذا الجمع في مرحلة حاسمة تتسم بحراك سياسي كبير وبرغبة جامحة في التغيير في مختلف المجالات حول ضرورة العمل اليوم وأكثر من أي وقت مضى،و أعطيت الكلمة للشباب و الحاضرين باختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم والذي عبر بدون حرية مطلقة عما يخالجه من أفكار، وليفرغ كل ما في جعبته من تساؤلات واستفسارات كانت تؤرقه باستمرار حول الوضعية الكارثية التي تعيشها المدينة ,النتيجة عدم توصله بإجابات صريحة وواضحة من شأنها أن تروي ظمأه السياسي و الاجتماعي، كما عبر عن رؤيته وأدلى بدلوه حول ما يجري حاليا في مدينة الريش من تهميش و إكراه و إقصاء . هذا ما دفع ببعض مناضلي الحزب المتمرسين سياسيا وإيديولوجيا إلى التدخل بين الفينة والأخرى للتخفيف من حدة بعض التدخلات التي تكاد تحرجهم، وتقوم الاختلال الفكري لدى البعض وتصحيح التصورات الخاطئة لدى البعض الآخر المترتبة أساسا عن غياب دور الأحزاب والجمعيات و هيئات المجتمع المدني في التكوين والتنظيم والتعبئة و التوعية السياسية . والتي اعتبرت من لدن المنظمين للقاء نقطة تحول أعادت الاعتبار للعمل السياسي حسب تصورهم، وقد كان حزب التقدم والاشتراكية من بين الأحزاب التي قالت كلمتها بمدينة الريش المهمشة وأكد رفاق المرحوم "علي يعتا" أن الحزب له من النفس والقوة والإرادة والوطنية في التعامل مع جميع المستجدات بفعالية ونضالية ووطنية، والعمل على التعامل مع جميع التحديات، التي تأخذ بعين الحسبان هموم الساكنة المغلوبة على أمرها لتكريس و نهج ثقافة القرب والإنصات واستشراف آفاق التنمية والارتقاء بالعمل السياسي إلى مستوى يليق بمكانة الحزب محليا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟، وفي جولة ميدانية لجص نبض آراء بعض الحاضرين من العامة في اللقاء التواصلي أغلبيتهم تقول أن اللقاء مثله مثل ألقاءات الحزبية الماضية سئمنا كذب السياسيين ومنهم من يقول باستهزاء و تضمر أننا سمعنا نفس "الديسك" الذي نسمعه من زمان ولو اختلف اللحن و العزف و منهم من قال أن تشكيلة المكتب الحزبي بالمدينة غير مهيكلة و ضعيفة جدا من حيث الممارسة على ارض الواقع . هي إذا مناسبة أكدت أن الحزب من خلال التمثيلية السياسية على المستوى المحلي قادر على إعادة بناء جسور التواصل بين جميع المكونات والفعاليات والانفتاح على جميع الشركاء والفاعلين، والسير قدما في نضالاته وفاءا لمبادئ الاشتراكية الاجتماعية والنهوض بثقافة الإنصات وتشكيل رؤية جديدة في مسار البناء الديمقراطي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ًًًٌُُ( إوا الله إجعلني نثق)... .