أعلنت الهيئة الألمانية لسلامة الطيران إغلاق المجال الجوي الألماني حتى الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي من مساء اليوم الأحد (18 نيسان / أبريل) بسبب الرماد المتطاير من بركان أيسلندا. وقالت الهيئة إن حظر الطيران السابق والمقرر له حتى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم بتوقيت غرينتش، تم تمديده حتى مساء اليوم على الأقل بسبب سحابة الدخان البركاني. وبهذا الإعلان تبقى المطارات الألمانية الدولية والبالغ عددها 16، وكذلك المطارات الداخلية مغلقة حتى رفع حظر المفروض على الطيران. كما أصيبت حركة النقل الجوي في أغلب المطارات الأوروبية بالشلل لليوم الرابع على التوالي مما جعل عشرات الآلاف من الركاب تتقطع بهم السبل في أنحاء العالم. وفرض حظر الطيران لأن غبار الصخور المتفتتة والحبيبات الزجاجية يمكن أن يسبب توقفا تاما لمحركات الطائرات. ويعد حظر الطيران أسوأ اضطرابات يشهدها النقل الجوي منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001 عندما أغلق المجال الجوي الأمريكي لمدة ثلاثة أيام، واضطرت شركات الطيران الأوروبية لوقف كل الخدمات إلى الولاياتالمتحدة. من جهتها، انتقدت بعض شركات الخطوط الجوية قرار إغلاق المجال الجوي، ففي سياق متصل قال يواخيم هونولد، رئيس شركة إير برلين، في حديث لصحيفة بيلد الألمانية إن “قرار الحظر يعتمد على معلومات مرصد الرماد البركاني المتواجد في لندن، فيما لم يتم – ولو مرة – قياس مدى انتشار الرماد في المجال الجوي الألماني”. على صعيد آخر، أجرت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران أمس السبت عشرة رحلات جوية تجريبية بين مدينتي فرانكفورت وميونيخ الألمانيتين لم تسفر عن أي ضرر للطائرات. وقال مصدر في شركة الخطوط الجوية الهولندية/ كي.إل.أم إن الشركة قامت برحلة جوية تجريبية أمس السبت دون حدوث أي خسائر ظاهرة. وجاء في بيان لوزارة النقل الهولندية أن الرحلة التجريبية- التي تمت في ظل ظروف تم التحكم فيها – آمنة، وأن الهدف من رحلات كهذه هو إجراء قياسات في المجال الجوي الهولندي على العواقب المحتملة للرماد على مكونات الطائرات. وذكر البيان أنه ستجري المزيد من الرحلات الجوية التجريبية اليوم الأحد لتقييم ما إذا كانت هناك أي مخاطر في المجال الجوي الهولندي جراء الرماد البركاني. توقعات بعدم تحسن الوضع خلال الأيام المقبلة وأدى الرماد البركاني، الذي انتقل من أيسلندا إلى حدوث حالة من الارتباك الشديد بحركة الملاحة الجوية في أنحاء أوروبا خلال الأيام الماضية، وتفاقم الوضع أمس السبت مع انتقال سحابة الرماد إلى الجنوب الشرقي في أنحاء القارة الأوروبية. وقال خبراء في الأرصاد الجوية إن الحالة الحالية للرياح تعني أن من غير المرجح أن تنتقل السحابة لمكان أبعد حتى وقت لاحق من الأسبوع. وأضافوا أن سحابة الرماد التي تتحرك في الغلاف الجوي العلوي قادمة من أيسلندا ربما تصبح أكثر تركيزا يومي الثلاثاء والأربعاء مما يمثل خطرا أكبر ويهدد بتفاقم خسائر شركات الطيران التي تصل إلى أكثر من 200 مليون دولار يوميا. مراكش بيرس 2010/ رويترز