a href="https://twitter.com/share" class="twitter-share-button" data-count="horizontal" data-text="تراتبية "القمارة " من المقاهي إلى الرياشات بمراكش" data-url="http://www.marrakechpress.com/?p=10504" data-via="" data-lang="ar" شارك مراكش بريس تحولت بعض المقاهي بمراكش إلى محلات خارج السيطرة، بالنظر لإصرار أصحابها على الضرب عرض الحائط بمجمل القوانين والمساطير المنظمة للمجال، فيما مختلف الجهات المسؤولة محليا عاجزة عن ردع مشاهد الفوضى المعتملة داخل هذه الفضاءات. أصبحت المقاهي المذكورة أشهر من نار على علم، تتردد حكاياتها وأخبارها على ألسنة الجميع، بعد أن حولها أصحابها إلى نوادي متخصصة في ألعاب الحظ والقمار،دونما حاجة لاستصدار تراخيص قانونية تمنح الغطاء المطلوب لهذا النوع من الممارسات. لم تنفع تدخلات جميع المصالح المختصة في ردع هكذا تطاول على القانون، وظل المعنيون يرفعون راية التحدي في وجه جميع الإجراءات التي تم اتخاذها في حقهم، والتي امتدت إلى سحب التراخيص التي سمحت بفتح هذه المحلات كمقاهي، قبل أن تتحول تحت غطاء التواطؤات إلى نوادي خاصة بالقمار. في ظل مشاهد السريالية المحيطة بتواجد هذه المحلات،أصبح المتتبعون للشأن المحلي بالمدينة الحمراء يتساءلون عن القوة القاهرة التي تقف خلف أصحاب هذه المقاهي والذين لا يترددون في تحدي كل الإجراءات الزجرية التي تعتمدها السلطات المختصة لوقف نزيف تطاولاتهم . من مظاهر العبث المسجلة في هذا الإتجاه، والتي تؤكد على مدى مساحة التحدي، هو إقدام مصالح مقاطعة المنارة وبناءا على مراسلة من ولاية الجهة التي حاصرها تقرير صادر عن المصالح الأمنية بالمدينة، تم إصدار قرار سحب الترخيص الخاص بإحدى المقاهي بحي المسيرة الثانية بمقاطعة المنارة. القرار الذي تأسس على جملة من المعطيات والحقائق،التي أكدها وابل من الشكايات التي تقدمت بها الساكنة المجاورة، بعد أن حول القيمون على المقهى فضاءاتها، للتعاطي لبعض المحرمات كالشيشا والمخدرات و مختلف أنواع القمار. هذا، وقد تفاقم إلى التطاول على قطاع البناء والتعمير، من خلال إقدام المعنيين على تسخير الطابق التحت أرضي إلى نادي خاص بالقمار عبر استعمال"الرياشات" يتم الولوج إليه عبر أبواب جانبية وخلفية. مداهمة هذا الوكر في أكثر من مناسبة ومصادرة كمية من المحجوزات،مع إحالة بعض المسيررين على القضاء،لم يقف أبدا عائقا في وجه استمرار جميع هذه الأنشطة المحرمة. إلى ذلك، أصبحت مجموعة من المقاهي على تراب مقاطعة المنارة، متخصصة في ترويج ألعاب الحظ، واستعمال ماكينات القمار المعروفة ب "الرياشات" والتي يتم استقدامها على متن مختلف وسائل النقل، وحال الشعور بقرب أية مداهمة يتم إبعادها خارجا، ما يؤشر على وجود تواطؤات داخل الأجهزة المختصة بمحاربة هذا النوع من الممارسات الغير القانونية،فيما تقف جميع الجهات الأمنية والإدارية عاجزة أمام تنامي الظاهرة ، وكل هذه الإختلالات والتجاوزات،وتحول عشرات المقاهي إلى فضاءات قمار خارج القانون والسيطرة،في ظل اعتماد أصحابها سياسة"إلى وصلتي منخرك،عضو" بعد أن طفح الكيل بأهل الحل والعقد بالمدينة،تقرر تفعيل القانون عبر اعتماد مبدأ "أخر الدواء ،الكي" ،ومن تمة إصدار قرار بسحب التريخ بفتح مقهى،والذي اعتمده القيمون كغطاء لممارسة كل النشاطات الممنوعة. لم يتطلب الأمر كثير وقت، ليتأكد للجميع أن القرار سيظل مجرد حبر على ورق، بعد أن ظل المحل مشرعا في وجه زبنائه،وتمارس به مختلف ألعاب القمار "على عينيك أبن عدي"، وفي وضح النهار حيث تظل أبوابه مفتوحة في وجه روادها على امتداد ساعات الليل والنهار. غير بعيد عن المقهى المذكور، وبالضبط بحي المسيرة الأولى، عاشت الساكنة بحر الأسبوع المنصرم،على إيقاع حالة استنفار قصوى، حين حل العديد من المسؤولين الامنيين ورجال السلطات المحلية واعوانها، بفضاء المقهى المذكور الذي يجاوز إحدى المؤسسات التعليمية، وظل مثار شكايات الساكنة، بعد أن أصبح وكرا لتعاطي المخدرات،وللعب القمار عبر اعتماد أجهزة "الرياشات". كان القرار حاسما بإغلاق المقهى في ظل تنامي حالات العود،وعدم امثتال أصحابه للتنبيهات والتحذيرات،غير ان المثير في الأمر هو أنه ومباشرة بعد مغادرة المسؤولين المذكورين، سيعمل أصحاب المحل على فتح أبوابه في وجه زبنائهم من نوع خاص،دون أن يكلفهم الأمر سوى أجراء بسيط يعتمد إسدال ستارة بلاستيكية"فاش"، لإبعاد أنظار الفضوليين والمتطفلين. a href="https://twitter.com/share" class="twitter-share-button" data-count="horizontal" data-text="تراتبية "القمارة " من المقاهي إلى الرياشات بمراكش" data-url="http://www.marrakechpress.com/?p=10504" data-via="" data-lang="ar" شارك