شارك نقلا عن الأنباء المغربية : محمد القنور عدسة: جمال السميحي مسرح الدراما بمراكش يؤثت مواقف شعبية وأعماق اجتماعية تلامس المواطن والوطن محمد القنور عدسة: جمال السميحي إحتضنت مدينة مراكش الدورة الرابعة لمهرجان مسرح الدراما، دورة الفنانة والممثلة المغربية "عائشة ماهماه"، وذلك في الفترة الممتدة من 28 إلى 30 مارس الحالي ، بمناسبة احتفالات المسرحيين باليوم العالمي للمسرح. تحت شعار :" من أجل جمالية درامية متميزة في المسرح المغربي "، وذلك لضرورة ضخ دماء جديدة في المسرح المغربي الذي عرف في السنوات الأخيرة، بشهادة مختصين، انتكاسة حقيقية.. هذا، وكانت اللجنة المنظمة قد وضعت برنامجا غنيا يتضمن إضافة إلى حفل تكريم الممثلة عائشة ماهماه ، العديد من العروض المسرحية المتميزة ، منها مسرحية" يسقط الثلج في مراكش" ، للمخرج العراقي حيدر أبو حيدر،. كما شهدت الدورة إقامة ندوة فكرية ، حول "جمالية التلقي في المسرح المغربي" . وفي هذا الصدد أوضحت إلهام أبارو مديرة المهرجان أن هذا المهرجان جاء للإسهام في النهوض بالدراما المسرحية المغربية التي عرفت في الفترة الأخيرة بعض التراجع ، وليقدم إضافة نوعية في الساحة المسرحية بالمدينة إلى جانب باقي المهرجانات المسرحية التي تحتضنها مدينة مراكش على مدار السنة ..و أنا افتتاحية المهرجان بعرض مسرحى حيات فنان تأليف و اخراج ادريس اشويكة هو عنوان لوقفة تأمل بهذا اليوم العالمى للمسرح يحمل فى طياته رسالة تكريم ضمنى للفنان ومن اهم العروض التي عرفتها الدورة "مسرحية سيهبط الثلج فى مراكش" عن رواية طفل الرمال للكاتب المغربى المعروف الطاهر بن جلون، ومشاركة "فرقة مسرح جوكندا" من اعداد واخراج حيدر ابو حيدر الفنان العراقى المقيم بدانمارك وإنتاج منير العزيزى و"مسرحية كل ها أو همو" لمسرح مسار ،من أداء الممثلة الواعدة ، ماجدة أزناك، وآخرون، ومن تاليف المبدعة المسرحية نادية مسكين واخراج جواد السايح ، حيث تتمحور المسرحية على جرد التداعيات الإجتماعية المرتبطة بفضاءات أحياء الهامش السكن الاقتصادى،في إستعراض كوميدي واخز لشتى المواقف التي تترجم حيثيات المعاش ومعاناة شخوص المسرحية فى البحت عن الذات في بوثقة السكن الاقتصادى ومحاربة السكن العشوائى من جهة أخرى، فقد استطاعت نادية مسكين مؤلفة المسرحية أن تجعل من الفئة الإجتماعية الشعبية ،عبر نص المسرحية تيمة أساسية لعملها المسرحي، على مستويات الإرتباطات بالحياة اليومية، وتطلعات هذه الفئة إلى الغد، تحت وابل مجموعة من الأسئلة الوجودية التي تنطلق نحو الداخل منجهة ، وترنو إلى عوالم أخرى، تتداخل بين طياته مجموعة من الدلالات الفلكلورية والثقافية من الهند تلك القارة اللامتناهية إلى ليبيا وتتفاعل بين جنباتها السياسية بكل صيغها الكاريكاتورية والنمطية . فشخصيات المسرحية المتوحدة في إطار واحد، سرعان ماتنم خلال تطور فصول المسرحية عن إختلافات متباينة في الآلام والآمال على حد سواء، تكشفه ضمن ذات المسرحية "كلا وهمو" أحاسيسهم ورغباتهم الداخلية والخارجية، حيث تبرز التموجا والحركات فوق الخشبة ، بالمسرح الملكي في مراكش لتكشف كل التداخلات المكانية والزمانية، في بوثقة بديعة ومعبرة ، إستطاعت الفنانة ماجدة أزناك وطاقم ممثلي المسرحية ، أن تستحضر كل الخصوصيات الفلكلورية والشعبية التي يؤكدها حضور رائد من رواد الحلقة لمسيح ، من جامع الفنا، على خشبة المسرح ، للدخول بشكل يحمل أكثر المعاني إشراقا ضمن شخوص المسرحية، وكأن مخرج المسرحية الفنان جواد السايح، يوجه رسالة إمتدادية وعلائقية بين ساحة جامع الفنا، وتفاصيل رسائل المسرح كأب شرعي لكل الفنون. وإختتمت هذه الدورة التي إحتضنها المسرح الملكي بمراكش، بحفل فني كبير يحييه الفنان فؤاد الزبادي و مجموعة لمشاهب الغنائية و فرق موسيقية أخرى وتجدر الإشارة، انه منذ تأسيس هذا المهرجان الذي ينظمه منذ أربع سنوات، المجلس الجماعي لمراكش، بفضاءات المسرح الملكي للمدينة الحمراء وهو يعمل على الرقي بالممارسة المسرحية المغربية و قد سبق واحتضن في الدورات السابقة العديد من الأعمال المسرحية وتنظيم ندوات فكرية هامة .. شارك