وجه وكيل الجمهورية بمحكمة نواكشوط اليوم الثلاثاء، تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي واستقطاب أشخاص لصالح هذه التنظيم، لإثنين من المعتقلين السلفيين، كانت الشرطة الموريتانية قد اعتقلتهما قبل مدة وأحالتهما على قاضي التحقيق، بينما وجه تهمة “التحريض على الإرهاب والدعوة للتعصب الديني” إلى ثلاثة آخرين، من بينهم فتى قاصر في السابعة عشر من عمره. وقالت مصادر قضائية إن وكيل الجمهورية وجه تهمة “الانتماء لتجمع ينشأ بهدف القيام بأعمال إرهابية واستقطاب أشخاص لصالح هذا التنظيم”، للمتهمين سيدي ولد الداه ولد مولاي اعل وسيدي ولد الوافي، مشيرة إلى أن وكيل الجمهورية أحال المتهمين على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهما السجن. وكان أحد المتهمين، وهو سيدي ولد الوافي (24 عاما)، قد اعتقل سنة 2008 ضمن ما عرف ب(خلايا تنظيم أنصار الله في بلاد المرابطين) قبل أن تأمر النيابة بالإفراج عنه دون متابعة نظرا لعدم كفاية الأدلة المقدمة ضده. بينما وجه تهمة “التحريض على التعصب الديني والدعوة للقيام بأعمال إرهابية” لكل من محمد محمود ولد اعبيدنا والشيخ ولد محمد السالك ولد العابد إلى جانب فتى في السابعة عشرة من عمره يدعى ولد إدومو. وكانت الأجهزة الأمنية الموريتانية قد كثفت من ملاحقاتها للعناصر التي تنتمي لمجموعات إرهابية، منذ مقتل أحد المواطنين الأمريكيين في يونيو الماضي بنواكشوط، وكذا التفجير الانتحاري الذي استهدف السفارة الفرنسية أواخر يوليوز الماضي.