شارك محمد القنور. جمال حاتم . أشرف جلالة الملك محمد السادس، في مراكش أول أمس، على تدشين مركز التربية والتكوين للنساء، يروم تمكين المستفيدات من استقرار اجتماعي أكبر واندماج اقتصادي ناجح. يشكل هذا المركز، المنجز في إطار «المبادرة الوطنية للتنمية البشرية»، تجسيدا للاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس للنهوض بالظروف الاجتماعية والاقتصادية للنساء، وتحفيز اندماجهن في الدينامية التنموية الوطنية. وعلمت "مراكش بريس" أن هذا المركز من شأنه أن يمكن النساء والفتيات غير المتعلمات من الولوج لأنشطة مدرة للدخل عبر منحهن تكوينات في التفصيل والخياطة، والحلاقة والتجميل، والمعلومات. وسيوفر المركز الجديد، الذي تبلغ طاقته 130 من النساء والفتيات، للمستفيدات حصصا في محو الأمية وتكوين المربيات. ويعد مركز التربية والتكوين للنساء، الذي يعكس سياسة القرب التي يحث عليها الملك محمد السادس، والمنجز بالحي المحمدي على قطعة أرضية مساحتها 1659 مترا مربعا، مثالا حيا لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المنجزة على مستوى عمالة مراكش، والرامية إلى محاربة الفقر والإقصاء والتهميش. إلى ذلك، عرفت عمالة مراكش ما بين 2005 و2013 برمجة 511 مشروعا، منها 446 مشروعا جرى إنجازه. وتندرج هذه المشاريع في إطار البرامج الأربعة للمبادرة، وهي: برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري، ومحاربة الفقر في الوسط القروي، وبرنامج محاربة الهشاشة، والبرنامج الأفقي. ومن بين أحد أهم المشاريع المنجزة في إطار «المبادرة الوطنية للتنمية البشرية» على مستوى عمالة مراكش، برنامج تعميم الولوج للماء المشروب والكهرباء والربط بشبكة التطهير السائل، الذي أطلق في 2007. ومكن هذا البرنامج الذي يستهدف 15 حيا حضريا و49 قرية، من رفع نسبة الولوج للماء الصالح للشرب (98 في المائة)، والكهرباء (99.5 في المائة)، والتطهير السائل (94 في المائة). وفضلا عن هذه الأرقام، مكنت "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" على مستوى المدينة الحمراء، من إطلاق مسلسل لنشر قيم الكرامة والثقة والاستدامة والمشاركة والحكامة الجيدة، من جهة، والتمكن من المقاربة الترابية القائمة على القرب، والتخطيط الاستراتيجي، وبلوغ الأهداف، والتآزر، والشفافية والشراكة، من جهة أخرى. شارك