شارك محمد القنور . عدسة : جمال السميحي. مراكش بريس تنفرد بأسباب رحيل الحاخام برلاند من مراكش إلى جنوب إفريقيا محمد القنور . عدسة : جمال السميحي. غادر الحاخام إيلي عيزير برلاند ، رئيس الطائفة الحاسيديم اليهودية مراكش، في إتجاه جنوب إفريقيا ، إحتراما لقوة القانون المغربي، بعدما تأخرت عملية حصوله على أوراق إقامته بالمدينة الحمراء، وإستمر مكوثه بمراكش لمدة ثمانية أشهر، وذلك، حسب تصريحات الناطق الرسمي بإسم الحاخام برلند، الحاخام والقاضي العبري ناثان بيزنسون ، ل "مراكش بريس" . من جهته، أوضح جاكي كادوش رئيس الطائفة اليهودية المغربية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، أن الحاخام إيلي عيزير برلاند ، كان قد حرص على تسوية وضعيته القانونية على تراب المملكة، على إعتبار منه أن هذه الأخيرة، دولة عظيمة وحداثية وكبيرة، ظلت تتفاعل مع مختلف الثقافات والديانات عبر العصور. وكان الحاخام إيلي عيزير برلاند رئيس الطائفة الحاسيديم اليهودية ، قد تعرض لحملة إعلامية شنيعة من طرف تيار العلمانيين داخل إسرائيل، بسبب تشبته بتعاليم التوراه، ، ودفاعه عن السلام مع الفلسطينيين، وتعاطفه مع الفئات الهشة والمعوزة، حيث لفقت له العديد من التهم، كان من ضمنها تحرشه جنسيا بفتاة، وهو ما لم يسجل ضده في سجل سوابقه بالمحاكم الإسرائيلية، ليتضح بعد ذلك، أن التهمة مجرد زوبعة في فنجان، زاد من حدتها، قوة العلمنيين واللادينيين في داخل المجتمع الإسرائيلي ، لكونه مجتمع مهاجرين ، من خلفيات وبيئات وثقافات مختلفة، يجمعهم جامع واحد هو كونهم يهودا أوهكذا يفترض فيهم. وعلى الرغم من هذا التوصيف الموحد لهم ، فإن الإختلافات والإنقسامات تضرب بأطنابها بينهم. فالمجتمع منقسم أثنيا إلى سفارديم وهم اليهود الشرقيين وأشكنازيم كيهود ينحدرون من الدول الغربية ، ومنهم اليهود الروس الذين يتميزون اليوم باستقلاليتهم ، إضافة إلى مجموعة كبيرة من اليهود السود ، ممن ينحدرون من الفلاشا ، المعرفون ب "أصحاب الأخدود" الوارد ذكرهم في القرآن الكريم، وقليل منهم من غير الفلاشا حيث ينحدرون من الأفارقة الأمريكيين. ونوه الحاخام والقاضي العبري ناثان بيزنسون ، في حديث ل "مراكش بريس" بمدى تحضر المواطنين والمواطنات بمراكش، ومدنيتهم ، موضحا ، أنه طيلة الشهور التي قضوها بمراكش، كانوا يرتادون الأسواق الشعبية ويدخلون الأزقة والشوارع المراكشية، بكل حرية، وأن أفراد الطائفة لم يتعرضوا لأية سلوكات إستفزازية ، أو مظاهر وصم مبنية عن إختلافهم عن عموم المراكشيين ، من أي مواطن كان، بل أن شباب الطائفة، ربطوا علاقات صداقة متينة مع مجموعة من البقالين المجانبين للمعبد اليهودي، ومع الكثير من سائقي الطاكسيات الصغيرة ، وأرباب المحلات التجارية . في ذات السياق، علمت "مراكش بريس" أن المضايقات التي تعرض لها إيلي عيزير برلاند ، رئيس الطائفة الحاسيديم اليهودية في إسرائيل ، من قبل العلمانيين والصهاينة ، كان قد زادت في الإشتعال عن طريق العديد من الصحف والمجلات ، وعلى أمواج بعض الإذاعات الخاصة وبعض القنوات الخاصة بالتلفزيون ، التابعة للتيار العلماني الصهيوني، بعدما شنت حربا شعواء على الحاخام المذكور، وعلى طائفته، ضمن مقالات متنوعة، نشرت في صحف إسرائيلية معروفة بتوجهها العلماني، على غرار صحيفة "هآرتص" وصحيفة "يدعوت أحرونوت" وصحف أخرى ، يمولها العلمانيون المهاجرين من روسيا. علمت "مراكش بريس" أن المضايقات التي تعرض لها إيلي عيزير برلاند ، رئيس الطائفة الحاسيديم اليهودية في إسرائيل ، من قبل الصحافة العلمانيين والصهاينة ، كان قد زادت في الإشتعال عن طريق العديد من الصحف والمجلات محمد القنور . عدسة : جمال السميحي. وكانت "مراكش بريس" قد توفرت على مجموعة من هذه الصحف، تصور طائفة الحاسديم على أنهم طفيليون وكسالى وتنعثهم بالشبقية، والدعوة إلى إحتجاب النساء، وقمع حريتهن، كما تصفهم بطماعين ومستغلين ومدَعين للدين وعشائريين وبالمهرجين وبدائيين ومرائين ومتخلفين. وإلى ذلك، عمدت مقالات أخرى، إلى وصف طائفة الحاسيديم على أنهم طفيليون ومخلوقات لها انوف معقوفة قبيحة ومصاصو دماء، وهي نفس الأوصف التي تكيلها للفلسطينيين، وأنهم عشاق للسلطة يركضون وراء النساء لاغتصابهن ويفجرون الإشاعات ضد العلمانيين. وأنهم يمنعون ابناءهم من استعمال التكنولوجيا الحديثة ، ويفرضون على بناتهم الحجاب. في حين تناولت عناوين صحف إسرائيلية أخرى ، طائفة الحاسيديم بالنكت والإستهزاءات ،على غرار أن الحاسيديم يؤكدون "أن الكومبيوتر يحول الأطفال الى حيوانات مفترسة" ، وأنهم لايجيزون استعمال التلفون النقال في الحمامات" مخافة أن يذكر أحد مستعمليه، إسم الله، إضافة إلى عناوين ساخرة مثل: ما زعمت ذات الصحف أن الحاخام عوبادياه يوسف يفتي بكون "المثلجات" ليست جزءا من وجبة الطعام ، وأنها لاتحتاج إلى قراءة البركات ، وعنوان آخر يقول أن الحاخام عوبادياه يوسف يعتبر المراة التي لا تعرف الطبخ ، إمرأة معاقة. ونشرت صحيفة "إيديعوت احرونوت" صورة كبيرة لأحد أفراد طائفة الحاسيديم يضع اسطوانة مدمجة في أحد ثقوب حائط البراق ، المحادي لحارة المغاربة بالقدس الشريف، المحتل من طرف الكيان الصهيوني . شارك