a href="https://twitter.com/share" class="twitter-share-button" data-count="horizontal" data-text="ما بين "الحلوف" والحمار .." data-url="http://www.marrakechpress.com/?p=6921" data-via="" data-lang="ar" محمد القنور . محمد القنور . قالت له : أمسك يا "حلوف" ! قال لها : هاتي .. يازميلتي المحترمة . كانت منها أحلى " حلوف " يسمعها بحياته ! وفي قصيدتنا العاميّةمرّت الكثير من الحيوانات ، منها الخيول الاصيلة ، والغزلان الجميلة ، والطيورالجارحة … ومع أحترامي لكل "الحلالف " والخيول و "البغال " و "الحمير " الحقيقية ،إلا انه لم يمر على هذه الساحة التاريخية أصدق و أجمل و أكثر أناقة من "حمار " جحا ! ولكن يبقى من أشهر الحمير في التاريخ، حمار العزير، الذي بعثه الله بعد مئة سنة، ويعفور، وحمار الشيخ الذي وقف في العقبة، وإن كنا لانعرف لا الشيخ ولا الحمار ولا العقبة، وإنما إحتفظ بالثلاثة المثل، أكثر مما إحتفظ بهم التاريخ، حمار الشاعر بشار الذي مات من فرط عشقه لأنثى حمار، فوقف على بشار نفسه في المنام، وأنشده شعرا حماريا خالدا. لأميرالشعراء احمد شوقي "حماره " الخاص، الذي سقط من السفينة في الدجى ! وبكى عليه الأطفال الصغار وترحموا . حتى إذا ما طلع النهار ….. أتت به موجة نحو السفينة تتقدم ( برفع الميم حتى تستقيم لكم القافية). قالت الموجة للأطفال : "خذوه كما أتاني سالما لم أبتلعه لأنه لا يهضم" . ذاك الذي كتب عنه قصيدة ساخرة . وتجدر الإشارة، لكم الصديقات المحترمات والأصدقاء الأفاضل أنني لا أحب شوقي ساخرا، وإنما أعشقه جادا. هذا الحمار " لفظه " البحرو أعاده إلى السفينة .. مثلما تلفظ أمواج البوغاز جثت المهاجرين السريين إلى إسبانيا المتأزمة. وبالضبط مثل هذا " النص " الذي لفظه الشعر، فأحتار في أي جنس يضع نفسه . ويبقى حمار " بعض الرسائل الغرامية" مجرد شتيمة غير محترمة في نص مجروح جدا ، من قلب يقطر بدماء الأنانية والحيف ! .. ومع هذا يسجل لهذا الحمار أنه أول حمار يدخل الرسائل الغراميةالحديثة، وبطريقة مختلفة عن بقية " الحمير " التقليدية ! ويبقى "حمار " العطار الذي يجوب الدواوير والمداشر .. هو الحمار الاكثر جرأة في تاريخ ثقافتنا العامية ! ربما لأنه حمار :بأصالة حصان ، وجمال غزال وصبر بعير، وشراسة ذئب ، ومكر ثعلب، وجموح سيارة ذات دفع رباعي ! a href="https://twitter.com/share" class="twitter-share-button" data-count="horizontal" data-text="ما بين "الحلوف" والحمار .." data-url="http://www.marrakechpress.com/?p=6921" data-via="" data-lang="ar"