. عدسة : محمد أيت يحي. النقابة الوطنية للتعليم العالي بمراكش يحذر رئيس جامعة القاضي عياض من سياسة الهروب إلى الأمام . مراكش بريس . عدسة : محمد أيت يحي. عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي اجتماعا الثلاثاء الفارط خصص لتقييم الوضع داخل المؤسسة جراء حالة التوتر والقلق التي تعم أوساط الأساتذة الباحثين نتيجة ماوصفه بلاغ صادر عن ذات النقابة، بتأخر صرف ميزانية البحث العلمي لما يزيد عن ثلاث سنوات والعراقيل التي تواجه صرف ميزانيات مشاريع البحث العلمي المدعومة من طرف هيئات وطنية ودولية، وتعقيد مساطر تنقل الأساتذة في إطار مهام البحث العلمي إلى خارج المغرب، وبسبب تأخر انجاز مشروع التهيئة الداخلية لقاعات التدريس والأشغال التطبيقية، والضغط الحاد على الأساتذة الباحثين على مستوى الغلاف الزمني جراء حالة الاكتظاظ التي تعرفه المؤسسة وانعكاساته السلبية على تدبير الشعب والمسالك وكذلك على مردودية البحث العلمي. كما ندد البلاغ المذكور، بعدم توفير المناصب المالية الكافية لسد الخصاص الذي تعانيه الشعب حاليا والذي من المرتقب أنيعرف تطورا خطيرا جراء ارتفاع أعداد الطلبة المرتقب في الدخول الجامعي 2014/2013 وكذلك ارتفاع حالات الإحالة على التقاعد في السنوات المقبلة بالإضافة إلى محدودية الطاقة الاستيعابية للمؤسسة التي لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المرتقبة للطلبة. في سياق مماثل، كما تداول المكتب في الإشكاليات التي يعرفها تطبيق منظومة ليسانس ماستر دكتوراه وضرورة معالجتها في إطار النقاش الذي تعرفه الساحة الوطنية حول الإصلاح البيداغوجي. إلى ذلك، أعلن المكتب المحلي وبعد نقاش جاد ومسؤول، يضيف البلاغ، فقد استحضر المجتمعون كل ما سلف وخاصة ضرورة تحصين وتطوير البحث العلمي بالمؤسسة وتوفير الظروف الملائمة للرقي بمنظومة التكوين خدمة لمصلحة الطلبة ، معلنين أنهم يحملون رئاسة الجامعة المسؤولية كاملة عن تعثر مشاريع المؤسسة والتأخير الممنهج لها وخاصة تلك المرتبطة مباشرة بالرئاسة، ومحذرا رئيس الجامعة من مغبة الاستمرار في سياسة الهروب إلى الأمام عبر إيهام الأساتذة الباحثين بمشاريع خيالية تتنافى والواقع المزري الذي تعيشه المؤسسة وتحميله مسؤولية التراجع الذي بدا جليا على جميع المستويات ومطالبته بالانكباب على المشاكل الحقيقية التي تعانيها هياكل البحث والمعاناة التي تعيشها المؤسسة على مستوى التكوين وضرورة تقديم حصيلة المنجزات لاسيما أننا بصدد السنة الثالثة على تحمله المسؤولية بالجامعة. وشدد البلاغ على أن الأساتذة الباحثين بكلية العلوم السملالية على استعداد للانخراط في كافة الأشكال النضالية المشروعة التي تقتضيها المرحلة ودعوته الفرع الجهوي لعقد جمع عام جهوي. كما أدان ذات البلاغ ما أسماه بالممارسات اللامسؤولة للكاتبة العامة لرئيس الجامعة وتدخلها في صلاحيات الشعب وهيئات البحث بالمؤسسة وسلوكيتها المستفزة للأساتذة الباحثين، ومطالبا كافة الجهات بتوفير المناصب المالية الضرورية لتخفيف الضغط على الأساتذة الباحثين والحرص على توزيعها بطريقة عقلانية تخدم مصلحة الجامعة ككل، والتعجيل بتوفير البنيات التحتية الضرورية لمواكبة الدخول الجامعي المقبل.