استقلاليو مراكش ينتفضون ضد أحمد خليل بوستة مراكش بريس / عدسة : محمد سماع. ندد استقلاليو مراكش في اجتماعات متوالية عقدها كل من المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال في المدينة الحمراء ومكتب فرع مراكشالمدينة بما وصفوه ب “كل أشكال التربص التي تستهدف شخص عباس الفاسي وتحاول تبخيس الإنجازات التي حققتها الحكومة السابقة، والتي كان يرأسها ، حيث وصفوا المسار الحكومي للفاسي ، وإنجازاته بالعظيمة. كما نددوا في بيان تم تعميمه في خلال الأسبوع الفارط، بالمناوشات التي يعمد لها بعض أعضاء اللجنة التنفيذية ممن يظنون – يقول البيان- أن عضويتهم بهذه اللجنة تؤهلهم وحدها للإستوزار ، وشجب البيان ما أسماه بالابتزاز السياسي وأساليب الدس لجماعات الريع في حزب الاستقلال ممن تم تسخيرهم لأغراض نفعية ذاتية ومصالح خاصة ضيقة. كما ثمن ذات البيان، أجواء الارتياح للمكاسب التي تحققت للمغرب بفضل ما عبر عنه بحنكة واقتدار عباس الفاسي رئيس الحكومة المنقضية ولايتها في تدبير مرحلة تاريخية شهدت أزمات مالية وأحداثا واضطرابات على الصعيد الإقليمي والجهوي والدولي، تجنبها المغرب بفضل سياسة الحكومة السابقة وراء جلالة الملك محمد السادس”. واستحضر البيان تاريخ الذين يتحركون اليوم بخلفيات انتهازية تستخف بالذاكرة القوية للمناضلات والمناضلين الاستقلاليين الحافظة لمسارات كل واحد منهم معلنا شجبه القوي لمحاولات زرع الفتنة وإثارة البغضاء في صفوف الحزب وبتنظيماته. وأعرب البيان عن الارتياح للنتائج التي أفضت إليها المشاورات التي قادها عباس الفاسي أمين عام حزب الاستقلال بتفويض عام من المجلس الوطني لحزبه في دورته الاستثنائية الأخيرة مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، والتي مكنت حزب الاستقلال لأول مرة في تاريخه من الظفر برئاسة مجلس النواب وانتزاع حقائب وزارية وازنة في قطاعات إنتاجية واقتصادية ومالية واجتماعية مهمة. وأشاد البيان بكفاءة وأهلية الوزراء أعضاء الفريق الاستقلالي في الحكومة الجديدة مثمنا تمثيل مدينة مراكش وجهة تانسيفت الحوز ضمن هذا الفريق في شخص محمد الوفا. ودعا البيان استقلاليي مراكش إلى التعبئة ورص الصفوف لمواجهة كل من سولت له نفسه المساس بشرعية المؤسسات القانونية للحزب وفي مقدمتها مؤسسة الأمين العام. كما تطلع أصحاب البيان إلى تمثيلية للمرأة المغربية في دواليب الدولة والمؤسسات الدستورية وعلى رأسها الحكومة بما يتناسب مع حجم أدوارها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة بالمغرب مستحضرين بفخر تخصيص سبع حقائب للنساء في حكومة عباس الفاسي. يشار أن مقر حزب الاستقلال في مراكش شهد العديد من الاجتماعات الماراثونية الصاخبة ،التي أفضت بالإجماع إلى الاتفاق على مضمون هذا البيان وإصداره إلى الراي العام ، كما ذكرت مصادر قريبة من الحزب أن هذه الاجتماعات أتت على خلفية احتجاج بعض أعضاء اللجنة التنفيذية على عدم توزيرهم في حكومة عبد الإله بنكيران. ويذكر أن أعضاء المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال في مراكش ومعه مكتب فرع المدينة، قطعوا كل تواصل مع أحمد خليل بوستة عضو اللجنة التنفيذية الذي كان يطمع في تولي مهمة التنسيق الحزبي بالجهة، ورفضوا التعامل معه في الحاضر والمستقبل، ووجهوا في هذا الشأن رسالة إلى عباس الفاسي يشددون فيها رفض أن تكون لنجل الأمين العام السابق، الزعيم أمحمد بوستة اية مسؤولية حزبية عليهم وعلى الهياكل التنظيمية التي ينتمون إليها. في نفس السياق، علمت ” مراكش بريس ” أن موقعي البيان طردو أحمد خليل بوستة من أحد اجتماعات المكتب الإقليمي، وأحجم بعض أعضائه على مصافحته عقب المواقف الانحيازية لبوستة في ترشيح محمد بلعروسي باسم حزب الاستقلال في دائرة مراكشالمدينة سيدي يوسف بنعلي ضدا على الشرعية الديمقراطية للقواعد الاستقلالية التي زكت لائحة ضمت كل من عبد الواحد الطالبي ومحمد حفيظ باهرير ومحمد طوالة. في حين إعتبرت أوساط إستقلالية مطلعة، ماوصفته بالحرب التي تشن على أحمد خليل بوستة مجرد زوبعة في فنجان، ترمي إلى المس بأطر الحزب وزعاماته المحلية، وتصفية الحسابات الشخصية بأقنعة حزبية مكشوفة. مراكش بريس .