غاب التجمعي الكبير عبد الهادي العلمي عن اللقاء الأخير الذي نظمه مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان بشراكة مع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، في إطار قافلة إصلاح الدستور للحوار مع الشباب والمجتمع، بحضور محمد أوجار عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ومجموعة من الزعامات التجمعية المحلية على غرار التجمعي أحمد بنيس،الرئيس المدير العام المدرسة المنظمة،ومجموعة من الأسماء التجمعية المحلية على غرار إدريس جمال وافي، وحميد العكرود وإبنه جمال ومحمد فؤاد الحوري، والبرلماني بولعسري . نفس الغياب سجله النشاط الأخير الذي نظمه التجمعيون بسينما كوليزي،في مراكش للتعريف بمضامين الدستور الجديد ، وبحضور أسماء حزبية وازنة ، وغياب أسماء أخرى من ذات الحزب، مما بات بفسر أن الحزب صار يتفاعل مع الحراك الجديد الذي أفرزته محطة مابعد التاسع من مارس. غير أن مجموعة من المتتبعين والمهتمين السياسيين ، أدخلوا النشاط الأخير في بوثقة الصراع القائم بين بين كل من المنسق الجهوي للحزب، المقاول الثري عبد العزيز البنين، ورجل الأعمال المعروف عبد الهادي العلمي، صاحب الفنادق وديناصور المال والأعمال والإعلام بجهة مراكش تانسيفت الحوز، في حين أكدت مصادر ذات صلة بالحزب، أن هذا الأخير يعرف تحركات تنظيمية كبيرة، وصراعات خفية بين فصيل عبد العزيز البنين، الذي يتهمه خصومه بمحاولته تجويف الحزب، وبهدلته في جهة مراكش من خلال تعبئته بما يصفهم تيار العلمي بالمندسين وذوي السوابق القانونية والاجتماعية والمغضوب عليهم من طرف الناخبين والمواطنين على حد سواء، خاصة بعد أن رفعت هيئة حماية المال العام في وقفتها الاحتجاجية التاريخية بمراكش، إسم عبد العزيز البنين . في حين يتشبت تجمعيين آخرين بجهة مراكش تانسيفت الحوز بما يصفونه بالشرعية التاريخية للحزب، والتي تتمحور حول عبد الهادي العلمي، مؤكدين أن هذا الأخير أعطى للحزب أكثر مما أخذ منه. إلى ذلك لا يزال بعض أتباع البنين من التجمعيين ، الذين في أغلبهم جدد، يعتبرون أنفسهم مدعومين من طرف الأمين العام للحزب، صلاح الدين مزوار. حسن حمدان