لازالت ظاهرة الكلاب الضالة تعرف انتشارا كبيرا في العديد من أحياء مراكش خاصة حي المحاميد ،فقد شكل بعضها تجمعات يتجاوز عددها العشرة في هذا الحي، وهي تمرح وتتجول في الشوارع والمناطق الآهلة بالسكان بحرية مطلقة، حين يحتدم الصراع بينها تصبح عدوانية، و تقوم بمطاردة الدخيل وتتعقبه غير آبهة بعرقلة سير ، ناهيك عما تحدثه من ارتباك وهلع للمواطنين و الاطفال خصوصا . ليلا تجوب الشوارع ذهابا وإيابا ونباحا توقظ النومى و تونس السهرى ، و نهارا تتمدد بمجموعات في أركان الأزقة و يا ويل من يقترب منها أو يوقدها من سباتها العميق فسيكون مصيره المستشفى . بعض الكلاب استوطنت الأزقة، وأصبحت تعتبر نفسها المسؤولة عن مراقبة الداخل و الخارج منها، ولا تتوانى في مطاردة كل سيارة أو دراجة نارية أو شخص غريب قادته أقدامه للمرور من المكان، فهي في لحظات الغضب تشكل تهديدا حقيقيا للمواطنين، علما أن الكلاب المذكورة غير مطعمة، مما يزيد من احتمال تعرض المصاب إلى داء الكلب القاتل . حسناء صابور