احتفالا باليوم العالمي للمسرح ، قامت جمعية المرأة للفنون الشعبية بجولة فنية، على مستوى مجموع التراب الوطني، للمساهمة بدورها في إحياء هذا اليوم بتقديم عرضها المسرحي الجديد، تحت عنوان “شيخات أكاديمي” ، من توقيع نهاد بنعكيدة ، ومن إخراج الفنانة المسرحية الكبيرة لطيفة عنكور، وتشخيص ثلة من الممثلين المراكشيين المعروفين ، ومما يميز هذا العمل المسرحي هو كون النساء يشكلن الطاقم الإداري في حين الأدوار التشخيصية على الخشبة أنيطت بالعناصر الذكورية. كما أن جمعية المرأة للفنون الشعبية أخذت على عاتقها تنشيط المناطق النائية ، والانفتاح على العالم القروي . وتناقش مسرحية “شيخات أكاديمي” مشكل الصراع بين الذات الواعية بهويتها وحضارتها وبين المواضيع التي تطرح عليها من مستجدات يزيد التطور ومنطق العولمة من تضخيمها وتحويل فقاعاتها المضيئة والمغرية إلى حقائق وهمية، من خلال حوارات تدور بين أربعة فتيات من أجل الدخول إلى عالم الشهرة الفنية والتألق الإعلامي والنجومية الموعودة، في إستحضار مغربي أصيل للبرنامج الدائع الصيت “ستار أكاديمي” وتحويله إلى تحفة كوميدية بقالب ساخر ووخز كاريكاتوري. والإعتماد على التناقضات الداخلية للممثلين ممن حولتهم المخرجة لإناث، تركيزا منها على ضرورة إدماج مقاربة النوع في الأعمال الفنية، وتكريس المساواة الإبداعية والمعرفية بين ثنايا أبي الفنون ، المسرح المغربي. وقالت لطيفة عنكور رئيسة جمعية المرأة للفنون الشعبية أن المسرح المغربي يؤدي رسالته' كفن حي يقوم على أساس الحرية والمسؤولية والاختيار الواعي والانخراط في القضايا الإنسانية مما دفع الجمهور إلى العودة من أجله لمتابعته والإهتمام به . وترى لطيفة عنكور ”أن مسرحية “شيخات أكاديمي” مرتبط باللعبة الإجتماعية القائمة، بين الصراع الدفين بين النزعة الذكورية والعوالم الأنثوية ، مضيفة أن هذا الصراع مجرد نوازع ذاتية تتنافى مع منطق الحياة وحقيقة الواقع، وأفكار العقل السليم والإحساس العميق لدى كل من الجنسين. محمد القنور