المداد يتقاطر من الفرشاة ليخطط كلمات مستعصية الولادة........ سواد يخيم في العالم الداخلي والخارجي،كل شيء مظلم حني نظرات الإنسان ،عيوني تشع بريقا يتلاشى في الظلام ....... وتنهمر الدمعة تلو الأخرى..... أحلامي....أحلامي تحطمت على صخور هذا الزمن الأعجف.الضياع،الضياع،اسبح في بحر الضياع ابحث عن مركب يحملني إلى شاطئ الهناء حيث لامركب ولا دماء،انه بحر الضياع ..... سنوات مضت كتبت خلالها مئات القصائد الشعرية والنثرية كلها الم وأمل،مات الأمل ومازال الألم يحرق كياني ،كتبت قصائد بدمي فوق جدران صخرية مقرورة داخل غرفتي الحزينة،نقشتها بأظافري في جلد جسمي ،بحثت عن شيء اسمه (الحياة)في كل أزقة الفقراء ،بحثت عن شيء اسمه (الإنسان) في سراديب الشوارع المنسية ،بحثت وبحثت لم أجد إلا أحياء موتى ،بحثت عن نفسي ،عن وجودي ،لم أجد إلا جسدا يعذب وفكرا يقتل ثانية بعد ثانية. ألا أيها الإنسان انهض ،انتفض،انفجر،لقد مضت سنوات وشهور وأنت مكثف اليدين مقيدا، معصوم العينين ،سنوات وشهور وأنت بين الموت والحياة ،سنوات وشهور وأنت بين الوقع والخيال . سنوات وشهور وأنت تنظر إلى جثتك في المرأة تنظر أن يأتيها الرحيل او يأتيها حل.....كم عانيت ياانساني،واليوم تأتي لتزوج معاناة أمساك بماسي يومك لتلد مولودا جديدا قديما اسمه الضياع..... قتلت وأنت صغيرا/كبيرا،دفنت في إحدى المقابر الفقيرة الحقيرة،في إحدى المدن العتيقة عندها قضيت حياتك/مماتك في مشاهد الفقر والجوع والألم،شاهدت في مقبرتك العزيزة/الذميمة (الإنسان) يعذب يتقطع إربا من الحسرة ، يتقطع قلبه وفكره إربا لتنهشه كلاب المقبرة ،شاهدت أطفالا وشبابا تداس جماجمهم بالسوط وإقدام عملاقة منتصبة في اتجاه الاانساني لانهائي في السماء،ليتها كانت أقدام إنساني ،لكنها أقدام كلاب المقبرة ،شاهدت الحشرات تنخر عظام الجثث الحية الميتة وشاهدت الكثير الفظيع......وعندما هربت من ذلك العالم الخرافي/الواقعي بحثا عن عالم آخر اكتشفت أن كل مكان :مقبرة أينما اتجهت تجد مقابرا وأحياء مقتولين مثلك يعانون مثلك . ومع ذلك ظللت تبحث وتبحث وتبحث عن.....................................................الأمل المفقود ولكن مات” الأمل”.....................................................................................وبقي” الألم”