نظمت إدارة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمراكش، بتنسيق مع فرع النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بمراكش، لقاءا تواصليا مع التجار والمهنيين قصد تقديم برنامج رواج ومناقشة مستجداته وأفاقه التنموية على المدينة الحمراء، كمدينة تحتضن مجموعة من الأطياف التجارية المتنوعة، وتحتل رقما بارزا في ميزان المعاملات التجارية الجهوية والوطنية والدولية، ومن أجل توطيد ثقافة تجارية تقوم على مبادئ القرب،والنجاعة كمحور من شأنه أن ينعكس على تنمية المجالات التبادلية . وقد حضر اللقاء أحمد البقالي ممثل الشركة المكلفة بمنتوج رواج، الذي عرف بمراحل المنتوج المذكور ومدى تأثيره المرتقب على التجار والتجارة بمراكش أساسا وبجهة تانسيفت عموما، حيث أشار أن البرنامج يهدف إلى خلق مئتين ألف منصب شغل، في أفق سنة 2020، ورفع رقم المعاملات الناتج الخام لتجارة القرب من 68.3 مليار درهم، إلى حوالي 98 مليار درهم، في حين ذكر المسؤول من مندوبية التجارة والصناعة بمراكش، أن مصالح إدارة المندوبية تهدف إلى إستفادة 2500 تاجر كحد أدنى. من جهة أخرى، شدد خالد زريكم الكاتب العام لفرع النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بمراكش،في مداخلته على ضرورة توفر معايير تقنية في الراغبين في الإستفادة من البرنامج ،وهي المعايير المحددة من طرف الوزارة الوصية على القطاع،وهي المعايير التي تقوم على ضرورة التسجيل في لوائح “ضريبة الباتنتا” والسجل التجاري، أو مايقوم مقام هذا الأخير ، على غرار توفر الراغبين في الإستفادة على شهادة إدارية مسلمة من السلطات المحلية، أو من إدارة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمراكش، الذي إلتزم مديرها أمام الحضور في كلمة له، بعزم إدراته على تحيين عمليات تسليم الشواهد المطلوبة للتجار، شريطة توفرهم على “الباتنتا”. إلى ذلك عرف اللقاء مداخلات مجموعة من المنتخبين والمهنيين المنضويين بالغرفة التجارية المعلومة ، ومجموعة من التجار والمهنيين والخدماتيين، وأعضاء المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بمراكش،ومنخرطيه ومنخرطاته، وبعض رؤوساء جمعيات المجتمع المدني ذات نفس الإهتمام،إنصبت حول التساؤل على فوائد البرنامج، وخصوصياته الإجرائية والوظيفية، وأبعاده . كما تطرقت مداخلات أخرى ، إلى إستعراض بعض المشاكل الهيكلية والعملية التي تعرقل مسار التجارة بمراكش . هذا، وصرح محمد بولطار ، النائب الأول لكاتب فرع النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بمراكش،أن اللقاء هو محطة أساسية من أجل تحديث القطاع التجاري بمراكش وبجهة مراكش تانسيفت الحوز، وإستخلاص مجموعة من المشاكل والمعيقات التي تعترض التجار الصغار والمتوسطين بالمدينة، في أفق وضع برامج ترمي لحلول عملية من طرف مكتب فرع النقابة، وبتنسيق مع شركائها والفاعلين بالمدينة من جهة، وبتواصل بناء مع الجهات الوصية على القطاع من جهة ثانية. كما أكد محمد بولطار على ضرورة تكييف البرنامج مع معطيات وخصوصيات مدينة مراكش المناخية والجمالية ، فيما يخص المناحي التجهيزية ، والعمل على إغناء الاستراتيجيات التي تعدها الوزارة الوصية وتيسير تنفيذها ومواكبتها، من خلال إشراك في مسلسل الإعداد وتحديد الأهداف، إذ الأمر يتعلق ببرامج يراد أن يكون لها الأثر الإيجابي على مسار التنمية والتقدم. محمد القنور عدسة: محمد سماع