نقل رشيد نيني ، ناشر صحيفة " المساء " ، اليومية الأكثر مبيعا في المغرب ، الأحد ، إلى سجن عكاشة في الدارالبيضاء ، بعد أن قرر وكيل الملك بالقسم الجنحي للمحكمة الابتدائية إبقاء نيني قيد الاعتقال . وأتهم رشيد نيني ب " نشر أخبار كاذبة ، وتحقير مقررات قضائية " ، إلى جانب تهم أخرى . وقال خالد السفياني ، الذي يتولى الدفاع عن رشيد نيني ، " هذا قرار من تكسرت نظاراته ، ولم يعد يرى إلا الظلام " ، مشيرا إلى أن " هذا القرار لا علاقة له بما هو من المفروض أن يكون ، وأن يجري في المغرب في هذه اللحظة التاريخية " . وأضاف خالد السفياني ، في تصريح ل " إيلاف " ، " نحن نتمنى أن يتخلص هؤلاء الناس من نظاراتهم ، ويرو بعيونهم ، ويحاولوا أن يفكروا في مصلحة بلادهم ، ومصلحتهم أيضا ، لأنه لا يجب العودة إلى هذه الأساليب المقيتة ، في الاعتداء على حرية التعبير ، وقانون الصحافة ، والصحافيين ، في لحظة يتم فيها حوار من المفروض أن يؤدي إلى تغيير جذري وعميق في المغرب ، يقال بأن أولى أولوياته حقوق الإنسان ، والحريات العامة ، وحرية الرأي . وقال المحامي في هيئة الرباط " يصعب أن نصدق من يقول بذلك ، ونحن نرى ما يجري من عودة إلى اعتقال الصحافيين ، بعد أن اعتز وزير العدل ، قبل يومين ، بكونه في عهده لم يحكم على أي صحافي بعقوبة حبسية " . وذكر خالد السفياني أنه " في الوقت الذي تجرى فيه مناظرات بين القضاء والصحافة .. في هذا الوقت بالضبط لا يمكن أن نصدق أن هناك إرادة سياسية للتغيير " ، مبرزا أنه " إذا كان التغيير هو هذا فلا أهلا ولا سهلا به " . وأضاف دفاع نيني " نحن نتمنى أن يكون قضاتنا في هذه اللحظة ، ملتفتين إلى ما يقوم به القضاة في العديد من أقطار الوطن العربي . لا نطلب منهم أن يقودوا التغيير وينجزوا الإصلاحات ، بل نحن نطلب فقط أن يحتكموا إلى ضمائرهم ، وأن يعتبروا أنفسهم جزءا من مكونات التغيير نحو الأفضل ، نحو المغرب المستقر ، والعادل ، والكريم ، لا أقل ولا أكثر " . وكانت الشرطة أوقفت رشيد نيني ، على إثر أمر صادر عن النيابة العامة ل " إجراء أبحاث دقيقة ومفصلة " معه بخصوص ما نشرته الصحيفة حول " سير المؤسسات الأمنية " . يشار إلى أن جمعية " الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان " انتقدت ، إلى جانب منظمات أخرى ، اعتقال رشيد نيني . * إيلاف