اعتقلت الشرطة المغربية رشيد نيني مدير صحيفة " المساء " المغربية الصحيفة العربية الأكثر انتشارا في البلاد ، بناءا على أمر قضائي بعد يوم من تفجير مقهى في مدينة مراكش ، الذي ترى فيه السلطات بصمات للقاعدة ، وترى فيه فئة واسعة من المغاربة بصمات للأجهزة الإستخباراتية المغربية . وجاء في بلاغ للوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء أن الصحافي المغربي اعتقل بناءا على ما جاء في صحيفته المساء من مقالات" تنتقد سير المؤسسات الأمنية وتتهم بعض الشخصيات العامة بخرق القانون بمناسبة معالجتهم للقضايا العامة المكلفين بها ومن بينها ما يتعلق بالأحداث الإرهابية التي تشكك فيها إلى حد المطالبة بإلغاء قانون الإرهاب ومحاسبة المسؤولين المتورطين في صنع وفبركة هذه القضايا " . و نشرت الصحيفة الأكثر انتشارا في المغرب سلسلة مقالات استنادا لتقارير رسمية وخاصة تلمح لوجود أياد لمسؤولين مغاربة كبار في تفجيرات 16 ماي 2003 بالدارالبيضاء ، و تدعو لإسقاط قانون الإرهاب الذي زجت بموجبه السلطات المغربية بالكثير من خصومها و الأبرياء في السجون المغربية دون محاكمة عادلة أو وجود لقرائن مقنعة كما تقول المنظمات الحقوقية المغربية و الدولية . واعتقل الصحافي المغربي من قبل فرقة خاصة للشرطة المغربية، قبل أن تقتاده إلى مكان مجهول و الأصفاد في يديه ، وتم وضعه تحت الحراسة النظرية لأزيد من 96 ساعة مما أثار حفيظة منظمة " مراسلون بلا حدود " المعنية بحرية الصحافيين في العالم ، حيث طالبت هذه الأخيرة السلطات بالإفراج الفوري عن نيني ومراجعة قانون الصحافة السالب لحريات الصحافيين . وشهد المغرب في الآونة الأخيرة سلسلة محاكمات وإجراءات إدارية تعرضت لها بعض الصحف والصحفيين في قضايا تتعلق بالنشر ، وهو ما اعتبره بعض المحللين تراجعا في مجال الحريات ومسعى من السلطات لتلجيم الصحافة وتذكيرها " بحدودها " .