قالت مصادر حقوقية من مدينة العيون ، إن قوات الأمن المغربية ، قامت أول أمس الأربعاء بتفريق وقفة احتجاجية بشارع السمارة بالقوة ، نظمها أهالي متضررون من سياسة السلطات المحلية ، وأسفرت عن إصابة أزيد من 60 شخصا بجروح وكسور . وأوضحت ذات المصادر ، أن المشاركين في الوقفة ينحدرون من مختلف تلاوين المجتمع المحلي لمدينة العيون ، وأبرزهم أهالي المختطفين الصحراويين ومعتقلي الرأي ، بالإضافة إلى متقاعدي شركة " فوسبوكراع " وبحارة الصيد الساحلي والتقليدي . وتحدث شهود عيان عن إصابة بعض المحتجين بجروح خطيرة على مستوى الرأس والأذرع ، واتهموا قوات الأمن بعدم التمييز بين الأطفال والنساء والشيوخ أثناء تفريقها للتظاهرة بالقوة المفرطة . من جانبها ، قالت السلطات المغربية ، إن وقفة هؤلاء " تجمع بدون ترخيص " ، وأن تدخل قوات الأمن كان سلميا لم يسفر عن أي إصابات في صفوف المتظاهرين ولم يتم اعتقال أي منهم . كما نفت ما تحدثت عنه مصادر إعلامية عن إصابة أحد المتظاهرين بكسر العمود الفقري ، وقالت إنه سليم ولا يعاني من أي جروح نتيجة للتدخل المذكور . واتهمت السلطات الناشط أحمد الدية بممارسة " عمل دعائي سياسي لا يمت للعمل النقابي بصلة " ، وأن حقوقه إلى جانب باقي متقاعدي مجموعة " فوسبوكراع " تمت تسويتها مؤخرا ، إضافة إلى توظيف فرد من كل أسرة في الشركة المذكورة .