أشارت مصادر صحافية مغربية نقلا عن دبلوماسيين غربيين إلى أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد اتخذ قرار بإعادة فتح الحدود المغلقة مع المغرب بعد وساطة سعودية آتت أكلها عندما كان الملك عبد الله بن عبد العزيز ضيفا على المغرب في عطلة استشفائية دامت أكثر من شهر . وتجدر الإشارة إلى مرور أزيد من 15 سنة على إغلاق الحدود المغربية الجزائرية ، وصدرت دعوات عدة من الرباط ومن عواصم عربية وغربية تناشد الجزائر فتح الحدود . من جهة أخرى ، قال مصدر مطلع في تصريح لصحيفة "أخبار اليوم" التي أوردت الخبر إن قرب الإعلان عن إعادة فتح الحدود جاء كذلك لحسابات داخلية جزائرية ، فجل السياح كانوا يتوجهون إلى تونس لقضاء عطلهم ، وما دامت تونس تعيش الآن مرحلة انتقالية عقب الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، فإن الوجهة السياحية البديلة تبقى هي المغرب نظرا للقرب الجغرافي ، ونظرا للإجراءات المشددة التي فرضتها فرنسا ودول " فضاء شينغن " على منح التأشيرات للجزائريين . وقال صاحب شركة سياحية بالمغرب ، في تصريح للجريدة " إن المغرب مرشح لاستقبال ما بين 1.5 و2 مليون سائح جزائري سنويا ، وهذا سينعش السياحة ، ويعيد إحياء عدد من المشاريع في الجهة الشرقية التي تضررت كثيرا من قرار إغلاق الحدود " . من جهة أخرى، لا يستبعد المراقبون أن تكون المباحثات التي أجراها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مع وليام بورنز المبعوث الأميركي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط الذي كان في زيارة للمنطقة الأسبوع الماضي قد تناولت علاقة الرباط مع الجزائر ، وضرورة التطبيع بين الجارين لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها كل الأنظمة جراء اندلاع المظاهرات المطالبة بالإصلاح التي يتزعمها الشباب في هذه المنطقة .