أعرب مسؤول إسرائيلي رفيع السبت عن قلقه من خطر الإطاحة بنظام الرئيس المصري حسني مبارك الذي يواجه انتفاضة شعبية غير مسبوقة . وقال هذا المسؤول ل" فرانس بريس" رافضا كشف هويته أن " الأكثر إثارة للقلق هي الأجواء الملتبسة التي تسود البلد الأكثر نفوذا في الشرق الأوسط " . وشدد في هذا السياق على " العلاقات الإستراتيجية والاقتصادية البالغة الأهمية " بين إسرائيل ومصر ، وهي أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع الدولة العبرية . لكن المسؤول اعتبر أن " النظام سيصمد " . وتحفظت إسرائيل عن الإدلاء بموقف من الوضع في مصر خشية اتهامها بالتدخل . حتى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى تعليمات واضحة الجمعة للوزراء والناطقين بعدم الإدلاء بتصريحات ، وفق مصدر حكومي . وفي الوقت نفسه ، تجري وزارة الخارجية الإسرائيلية التي هي على اتصال دائم بسفارتها في القاهرة ، مشاورات مكثفة حول التطورات في مصر، وفق ما أفادت الوزارة . والخميس ، اعتبر وزير إسرائيلي رفض كشف هويته أن الرئيس المصري قوي بما فيه الكفاية لتجاوز هذه الأزمة . ووقعت مصر العام 1979 اتفاق سلام مع إسرائيل مقابل الانسحاب من كل الأراضي المصرية التي احتلها الجيش الإسرائيلي خلال حرب يونيو 1967 . وأنهى الإسرائيليون انسحابهم من تلك الأراضي العام 1982 .