أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم جنوب السودان السبت علنًا للمرة الأولى أنها ستدعو سكان الجنوب للتصويت لخيار الانفصال خلال استفتاء تقرير المصير في يناير 2011. وقالت آن إيتو نائب أمين عام الحركة الشعبية في جنوب السودان "لأنه لم يتم العمل على جعل (خيار) وحدة البلاد جذابًا، فإننا ندعم خيار الشعب لأننا نتبع (إرادة) الشعب". وردًا على سؤال عن أفضل الخيارات بالنسبة إلى أهالي جنوب السودان قالت آن "الانفصال". وأضافت "إن كانت لديكم آذان تصغي فإنكم تعرفون أن أكثر من 90 % من الأهالي أعلنوا خيارهم". وأكدت المسؤولة التي كانت تقف إلى جانب أكياس تحوي وسائط دعاية تروج للانفصال، خلال مؤتمر صحافي في جوبا أن الوحدة "ليست قابلة للتحقيق خصوصًا مع إدراك الحركة الشعبية أنه لم يتم العمل على جعلها جذابة" من قبل الحكومة السودانية. وسيكون على مواطني جنوب السودان الاختيار في استفتاء من المقرر تنظيمه في 9 يناير 2011 بين البقاء ضمن سودان موحد أو الانفصال. ويعد هذا الاستفتاء النقطة المحورية في اتفاق السلام الذي أنهى في 2005 أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية والأرواحية . وينص اتفاق السلام على سعي طرفي الاتفاق حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير والتمرد الجنوبي السابق إلى جعل خيار وحدة البلاد "جذابًا". وللحركة الشعبية فرعان، أحدهما في جنوب السودان، والثاني في شماله، حيث لديها أنصار أيضًا. وأوضحت آن أيتو أن تصريحاتها لا تلزم إلا الفرع الجنوبي من الحركة. ومع ذلك فهي المرة الأولى التي يكشف فيها مسؤول في الحركة علنًا خيارها بشأن استفتاء يناير.