أكدت الحكومة الإسبانية على رغبتها في الحفاظ على أفضل مستوى من العلاقات مع المغرب في إطار احترام المؤسسات في كلا البلدين . جاء ذلك إثر إعلان الرباط " إعادة تقييم العلاقات المغربية الاسبانية " على خلفية إدانة البرلمان الاسباني لأحداث العنف في مدينة (العيون) الصحراوية . وأوضح بيان أصدرته وزارة الخارجية الاسبانية الليلة الماضية أن اسبانيا " ستبقي جميع قنوات الحوار مفتوحة مع الحكومة المغربية لإدارة وتدبير مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك " . من جهته أعرب وزير الرئاسة الاسباني ، رامون خاوريغي في تصريح صحافي عن تفاجئه بقرار المغرب إعادة تقييم العلاقات الثنائية معتبرا أن البيان الذي أصدره مجلس النواب الاسباني " يحترم المغرب وسيادتها وبأنه لم يدن حكومة المغرب " . وأكد أن اسبانيا ستبذل جهدها لضمان علاقاتها الجيدة مع المغرب والحفاظ على مستوى التعاون والتفاهم بين البلدين في شتى المجالات مؤكدا أن ذلك يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لاسبانيا حكومة وشعبا . من جانب آخر قال رئيس مجلس الشيوخ الاسباني خافيير روخو في تصريح صحافي أن المغرب حليف استراتيجي مهم لاسبانيا وتجمع بينهما علاقات وطيدة مشددا على أن الحوار البناء هو الحل الأمثل لإزالة أي سوء تفاهم وتوضيح مختلف المواقف وتهدئة الأوضاع . وكان وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية خالد الناصري صرح يوم أمس أن "الحكومة المغربية قررت إعادة تقييم مجمل العلاقات المغربية الاسبانية في جميع الميادين " بعد إدانة مجلس النواب الاسباني بالإجماع أحداث العنف في الصحراء الغربية معتبرا أن القرار " يتضمن فقرات وعبارات ضد المغرب لا يمكن إطلاقا قبولها " . وأضاف الناصري " أن الحكومة المغربية تعتبر مواقف الأحزاب السياسية الاسبانية المعنية النابعة من عقد قديمة تجاه المغرب مواقف غير مقبولة على الإطلاق " . وكان مجلس النواب الاسباني دان بالإجماع يوم أمس أحداث العنف التي جرت نونبر الماضي في مدينة (العيون) داعيا المجتمع الدولي إلى بذل جهوده لدعم عملية السلام في الصحراء الغربية لاسيما من مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية التي تضم كلا من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وروسيا وبريطانيا واسبانيا بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم ومرض للطرفين .