أفادت وكالة الأنباء " حمارهم " أن ثمة توجه داخل الجامعة المغربية لكرة القدم، قصد تغيير رمز منتخب الكرة من أسود الأطلس للحمار، بعد عقود من احتكار أسود الأطلس لرمز المنتخب المغربي لكرة القدم، دون بقية الحيوانات الأخرى. و في تبرير أولي لمصدرنا المطلع على هذا الموضوع، أشار متحدثنا إلى أنه لا يعقل أن يمس التغيير كل من اللاعبين، المدربين و أعضاء الجامعة، دون أن يطال ذلك رمز منتخب كرة القدم، و أضاف مصدرنا قائلا إلى أن هناك شبه إجماع بين أعضاء الجامعة، على أن أسباب التراجع الكبير الذي تعرفه كرة القدم المغربية خلال السنوات الأخيرة، يرجع بالأساس إلى عدم استئناس أبناء المهجر مع تلك الأسود، التي لم تعد تزأر كما ينبغي، و بالتالي آثرت سلبا على نفسيتهم و معنوياتهم، لتكن الحصيلة في النهاية كارثية، و الإقصاء عنوانا بارزا لكرة القدم المغربية. هذا التغيير المنتظر من مدة طويلة، جاء نتيجة طبيعية للحركة التصحيحية التي باشرها بعض أصحاب الحال داخل جامعة كرة القدم، و ذلك قصد وضع قطيعة نهائية لمرحلة أسود الأطلس، أسود شاخت بما فيه الكفاية، و لم تعد قادرة على القيام بواجبها المطلوب لإدخال الخوف في نفوس خصوم منتخب كرة القدم، فأصبحت بالتالي متجاوزة و أضحت موضة قديمة استهلكت بما فيه الكفاية، وجب استبدالها بحيوان آخر حيوان قادر على إعادة البسمة لشفاه الملايين من عشاق الساحرة المستديرة بهذه البلاد السعيدة. و من جانب آخر، وضع متزعمي هذه الحركة التصحيحية، التي تشبه تلك التي وقعت لحمامة الأحرار، ضمانات بنجاح هذا المشروع الواعد، كما تعهدت نفس الجهة بحضور جماهيري وازن و كبير من عائلة آل الحمار كلما حدث عزوف من بني آدم، حضور لن يوازيه إلا حضور آل فاسي بمناصب المملكة المغربية، و كذلك القيام بتشجيع حضاري بعيد عن لغة الشغب و قريبا من لغة الشغف، عكس ما يحدث من بني آدم بمدرجات الملاعب المغربية من فوضى و تخريب. و في هذا السياق، أبدت جميع فصائل الحمار المغربي و أنواعه الأصيلة، رغبتها الأكيدة في التعاون المطلق في ما بينها، و اتخذت قرارا يدخل في خانة الحكيم، و المتمثل في إبعاد أي تمييز عنصري بينها، قد يقع في تعيين حمار محدد من منطقة معينة دون بقية المناطق الأخرى، كما حدث لعقود من أسود الأطلس دون أسود المناطق المغربية الأخرى، لهذا لم يكن هناك إجماع بين الأسود المغربية كلها، احتكار شبيه تماما باحتكار آل فاسي لكعكة كراسي الوزارات و كبريات المؤسسات المالية بأجمل بلد في العالم. و حتى تعطي هذه الحركة التصحيحية نكهة خاصة لمشروع التغيير الجذري الذي سيمس الرمز الخالد لمنتخب كرة القدم، و إعطاءه مصداقية أكبر، أعلنت في بلاغ توصل به موقع مرايا بريس، أنها ستعقد ندوة صحفية نهاية الشهر الجاري، بهدف التواصل مع وسائل الإعلام المغربية و الدولية. الجميل في بلاغ هذه الحركة التصحيحية، هو أنها اختارت أسلوبا مغايرا لما كان رائجا مع غير المغضوب على رحيلهما، و نعني بهما الجنرال و أوزاله، و لا حتى القادم الجديد علي الفاسي الفهري، حيث تبذير أموال دافعي الضرائب في الندوات المقامة بالفنادق المصنفة، لهذا فإن الواقفين وراء هذه الحركة التصحيحية قرروا في بادرة طيبة، أن يتم التواصل مع وسائل الإعلام بأشهر إسطبل يوجد بمدينة ميسور، التي سماها ذات يوم الراحل الحسن الثاني عاصمة الحمير بالمغرب، كما تعهد أعضاء الحركة على القيام بعملية تناوب بين جميع إسطبلات مدن المغرب، سواء النافعة منه أو غير النافعة. و في موضوع متصل بالإعتماد الرسمي للحمار المغربي كرمز جديد لمنتخب كرة القدم، أعلنت مصادر مقربة من الحركة التصحيحية، على أنها تلقت وعودا مؤكدة من الحزب الديمقراطي الأمريكي، فور علمها بتنصيب الحمار رمزا جديدا لمنتخب كرة القدم، بقيامه بمساعي حثيثة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، و الضغط على الثعلب جوزيف بلاتير قصد السماح للحمار المغربي بالمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا الصيف القادم، كما تعهد الحزب الديمقراطي الأمريكي بوقف الإرهاب الممارس على هذا الحيوان الأصيل دون بقية الحيوانات الأخرى، حتى لو تطلب الأمر شن حملة عسكرية على تنظيم باقي الحيوانات المحظوظة. هيا يا حمار، فلتسعد هذه الملايين من عشاق هذه الملعونة المسماة كرة القدم [email protected]