نفت السلطات المحلية بالعيون اليوم الأربعاء نفيا قاطعا ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي) حول أخبار تتحدث عن وجود جثث لقتلى ببعض أحياء المدينة ، بسبب أحداث الاثنين الأسود بالعيون . وأكدت السلطات أن هذه الأخبار عارية تماما من الصحة ، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى يتم الإعلان عنها بكل شفافية ، وقد بلغت إلى حد الساعة11 قتيلا بينهم ثمانية من قوات الأمن المغربي وحوالي 70 جريحا 13 منهم ما تزال حالتهم حرجة . ونجمت أحداث الاثنين الأسود المأساوية عن محاولة تدخل الأمن المغربي لتفكيك مخيم " اكديم إيزيك " والذي يأوي حركة احتجاجية لسكان مدينة العيون ضد أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية مطالبين حكومة بلادهم بالسكن والعمل . بينما قالت وزارة الداخلية المغربية إنها تدخلت لتفكيك المخيم بعد وجود تقارير أمنية ضد "مجموعة مشاغبين" كانت تحاول استغلال حركة احتجاجية لأهداف تخدم أجندة خارجية مناوءة لوحدة المغرب واستقراره. وقد عادت الأمور في المدينة إلى وضعها الطبيعي واستؤنفت الأنشطة الاقتصادية والتجارية وعم الهدوء الشوارع بعد يومين عاصفين خلفا خسائر مادية جسيمة وأضرارا بليغة بمجموعة من المرافق العمومية والمقاهي والمحلات التجارية .