قال تنظيم " الجبهة الشعبية خط الشهيد " المعارض لجبهة البوليساريو المطالبة بانفصال الصحراء الغربية عن المغرب ، في رسالة وجهها إلى ما يسميه " الندوة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي " إن القيادة الحالية للبوليساريو " تتخبط في الفساد و الرشوة، والسرقة وتبذير المال العام القادم من المساعدات الإنسانية ، وتحولت إلى عبء ثقيل على كاهل الشعب الصحراوي تعيش على حساب آلامه ومعاناته " . وأوضح التنظيم المعارض لجبهة عبد العزيز في الرسالة المذكورة ، والتي توصل موقع " مرايا بريس " بنسخة منها ، محررة من إقليم أوسرد فيما وصفه " مخيمات اللاجئين الصحراويين " ، إنه لم يشارك في الندوة لكون القيادة الحالية للجبهة تحكم أفكارها " نظرة أحادية وضيقة خوفا من الاستماع للرأي الآخر الذي أصبح منذ مدة يزعج قيادة البوليساريو " . وبرر أنصار خط الشهيد غيابهم عن المشاركة في المؤتمر التضامني مع الصحراويين الانفصاليين خوفا مما قد ينتج عن حضورهم " رغما عن المنظمين، من إحراج لدى البعض وجدل لدى البعض الآخر " وتفاديا لما قد يؤثر سلبا على أشغال الندوة والتي يعتبرونها " أهم المكاسب الصحراوية على مستوى التضامن الدولي " لذلك قرروا العدول عن المشاركة ، و كلهم ثقة بأن المؤتمر سيأخذ بعين الاعتبار محتوى رسالة خط الشهيد للمنتدى . واشترط أنصار خط الشهيد على قيادة جبهة البوليساريو منحها شرعية تمثيل الشعب الصحراوي " الالتزام بالمبدأ والعمل المسؤول " ، والذي " لا يخول لهم أي حق في العبث بمكاسب الشعب أو تعديل الخيار الأسمى أو التنازل عن أدنى جزء منه" منبهين إلى أن " مشكلنا مشكل سياسي وليس مشكل لاجئين يستجدون الخبز والدقيق، وتطلب باسمنا القيادة المساعدات الإنسانية لنفسها " . و لا ينكر أنصار خط الشهيد اعتبار الجزائر " الحليف الكبير " للصحراويين الانفصاليين ، وطلبوا منها دعوة قيادة البوليساريو " إلى فتح الحوار الوطني الصحراوي " مع التأكيد " أن أسبانيا هي المسؤول الأول عن كل ما حدث و يحدث للشعب الصحراوي منذ 1975 " ودعوتها إلى البحث " عن حل عادل و دائم يضمن للشعب الصحراوي حقوقه المشروعة، و أن توضح موقفها من هذه الشرعية، لان المراوغة و مغازلة الغزاة لا تعدو أن تكون طبعة جديدة من اتفاقيات مدريد " .