أصدرت وزارة الداخلية المغربية بلاغا بشأن مقتل فتى في الأربعة عشر من عمره برصاص قوات الأمن المغربية ، قالت فيه إنه " على إثر تعرض حاجز أمني للقوة العمومية بمدينة العيون يوم 24 أكتوبر الجاري لاقتحام من طرف أشخاص كانوا على متن سيارتين رباعية الدفع، قام ركاب إحداها بإطلاق النار بواسطة سلاح ناري على أفراد القوة المذكورة، التي اضطرت للرد على هذا الاعتداء، توفي المسمى قيد حياته الكارح الناجم الذي يبلغ من العمر أربعة عشرة سنة ". وأوضحت الوزارة المغربية أنه تقدم والد الفتى محمد فاضل الكارح بطلب الإذن بدفن جثة ابنه مذيل بتوقيعه وبصمته. وبعد القيام بجميع الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة ولاسيما التشريح الطبي المنجز من طرف المصالح الطبية المختصة، تسلم من النيابة العامة بصفة شخصية الإذن بدفن جثة ابنه بعد توقيعه ووضع بصمته على استلامه ، وقالت إن النيابة العامة تحقق في ظروف وملابسات تعريض طفل للخطر ، من قبل عناصر لهم سوابق قضائية. وتعرض المغرب لنقذ لاذع من قبل هيئات حقوقية وسياسية وإعلامية مغربية ودولية عقب قتل الفتى الناجم الكارح ، واتهمت السلطات المغربية بالاستعمال المفرط للقوة من أجل ثني معتصمي مخيم النازحين بالعيون عن مواصلة احتجاجهم بزرع الرعب واختلاق حادث أمني ، ويأتي بيان وزارة الداخلية من أجل تخفيف الضغط الإعلامي على المغرب وتحميله مسؤولية قتل الفتى الكارح ، وإلقاء المسؤولية على ذوي السوابق من أجل ثني جبهة " البوليساريو " الانفصالية عن اللعب بورقة الفتى في معركة " حقوق الإنسان " التي تدور رحاها بين الجانبين بخصوص النزاع في الصحراء .