جنيف العرب اليومكشف مسح إحصائي أجراه الصليب الأحمر الأميركي على الإنترنت وشارك فيه 1058 فرد، أن الشبكات الاجتماعية مثل تويتر وفايسبوك أصبحت مفيدة لمن يتعرضون لحالات الطوارئ والكوارث، وكشف المسح عن أن مراكز الشرطة والإطفاء الأميركية أصبحت تنظر بعين الاعتبار لرسائل الاستغاثة التي تظهر على هذه الشبكات ، رغم أن هذه المراكز ليست مجهزة وغير مستعدة للاستجابة لمثل تلك النداءات. المسح جاء كرد فعل لدراسة دور الشبكات الاجتماعية أثناء الكوارث، حيث تلقى الصليب الأحمر عبر شبكة تويتر للتدوينات القصيرة نداءات من أشخاص محاصرين تحت الأنقاض بسبب زلزال هاييتي المدمر، وكان مذهلا أن تأتي هذه النداءات من بلد يعاني من نقص خدمات الهاتف الجوال، وكانت هذه هي أول مرة تتعرض جهود الإغاثة الإنسانية لهذا التطور التكنولوجي. لكن هل يسمع أحد صرخات المستغيثين على الفايسبوك أو تويتر، المشكلة أن صاحب الأزمة قد يرسل استغاثته بدون أن يدري أحد بها، ولأجل ذلك وظف الصليب الأحمر 100 من المتطوعين للبقاء متصلين بالإنترنت في أحد مراكزه بمدينة واشنطن، ويقوم المتطوعون بالبحث وتحديد مكان من يطلبون الإغاثة في الشبكات الاجتماعية. ومن جهة أخرى، تعمل بعض المنظمات الأهلية على وضع نماذج تنظيمية تسمح لعمال الإغاثة بالاستفادة من قوة الشبكات الاجتماعية، وردود الأفعال التلقائية للمشاركين في الشبكات، فبعد دقيقة واحدة من زلزال هاييتي ظهرت على الفايسبوك 1500 تدوينة قصيرة عن الزلزال، مما كثف الانتباه العالمي حول الأزمة، وخلال الأعاصير الأخيرة التي ضربت الولاياتالمتحدة، حملت الشبكات الاجتماعية خدمات لأهل المناطق المتضررة مثل أماكن الفيضانات ووسائل الإخلاء والطرق المتاحة على الخرائط. وتقوم منظمة كرايسيس كومون بإعداد أدوات تكنولوجية مثل برنامج مترجم على الهاتف الجوال لعمال الإغاثة يمكن استخدامه لتحديد أماكن المحاصرين. "كلما تمرن الناس أكثر على استخدام هذه الأدوات، كلما ستجد ناس أكثر يتطوعون لمساعدة جيرانهم" تقول هيثر بلانشارد مؤسسة كرايسيس كومون. ورغم كل هذا الاحتفاء بالشبكات الاجتماعية، فإن الصليب الأحمر يجهز لحملة يوجه فيها مستخدمي الشبكات إلى أن طلب أرقام الطوارئ هو أفضل شيء للحصول على المساعدة بشكل أسرع.