استغرب حزب العدالة والتنمية في المغرب الإلغاء المفاجئ لبرنامج حواري إذاعي تم الإعلان عنه مساء الأربعاء الماضي ، و الذي كان من المفترض أن يناقش تداعيات تصريحات الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني للحركة الشعبية . لتضاف الإذاعة المغربية إلى قائمة المغضوب عليهم من قبل الحزب الإسلامي بعد اتهام حكماء " الهاكا " بالانحياز للأحزاب الإدارية وعدم منح مناضلي الحزب فرصة الرد على خصومهم في نفس المنابر التي يهاجم فيها على الحزب . وكان عبد الإله بنكيران ، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، قد حصر الشرعية السياسية للأحزاب المغربية في أربعة أحزاب هي : الاستقلال ، الاتحاد الاشتراكي ، الحركة الشعبية والعدالة والتنمية ، وأطلق بنكيران هذه التصريحات ردا على ما وصفه ب " نزعة الاستئصال " التي تخيم على المشهد السياسي المغربي ، وبرر دفاعه عن الأحزاب الأربعة كونها ولدت من رحم الشعب ، لذلك يرى بنكيران أن الأولى ب " التقليص " هو أحزاب الإدارة وليس الأحزاب ذات الامتدادات الشعبية . يشار إلى أن الخلافات والصراعات حول " الشرعية الديمقراطية " انفجرت على هامش المؤتمر الحادي عشر لحزب الحركة الشعبية ذي المرجعية الأمازيغية . حيث انتقد امحند العنصر ما وصفه ب " نزعة إقصاء الآخر " التي قال إنها ما زالت تهيمن على المشهد الحزبي، وأعرب العنصر في بيان أصدره عن أسفه حيال " التصرفات غير الملائمة " ، ورأى أن حضور فعاليات حزبية من مختلف المشارب والتيارات يعكس " مظاهر التعددية السياسية في البلاد " .