صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ومنشورات اختلاف، ودار الأمان كتاب جديد للناقد الأدبي المغربي محمد معتصم، (طبعة 2010، ويقع الكتاب في 200 صفحة) ويضم تقديما بعنوان "اتجاهات روائية" واثنتي عشرة دراسة كالآتي: بناء سرد الواقعية المحلية عند يوسف القعيد، وبناء سرد الواقعية الانتقادية عند مجيد طوبيا، وبناء المحتوى السردي عند بهاء طاهر، وتقنيات بناء اللعب السردي عند فتحي غانم، وبناء سرد الرواية الإحيائية عند المرحوم خيري عبد الجواد، وبناء السرد ونمط الشخصية الروائية عند مبارك ربيع، سؤال الوجود وبناء الواقعية التاريخية عند عبد الكريم غلاب، وبناء النتوء السردي عند أحمد الكبيري، وبناء سؤال الوجود وسؤال المصير عند إلياس فركوح، بناء سؤال المصير وهشاشة الكائن عند بشير مفتي، وبناء سرد الواقعية المرة، ومحكي المغامرة عند محمد الأصفر، ثم رواية سلخ الذات، وبناء رواية العائلة عند علوان السهيمي وعبد الله زايد. يقف الكتاب عند لحظة تزامن نمطين سرديين هما الواقعية الجديدة والتجريب من حيث الشكل وبناء الخطاب، أما من حيث المحتوى فأسئلة الواقعية الجديدة تختلف جذريا عن أسئلة التجريب ومغامرة الكتابة في لحظة متحولة غير قارة كالتي يمر بها الفكر العربي اليوم. والكتاب يجتهد في الإجابة عن بعض الأسئلة الإشكالية ويساهم كذلك في دفع الأسئلة الجادة إلى حدودها القصوى. ويأتي هذا الكتاب الجديد بعد عدد من المؤلفات الصادر للناقد الأدبي محمد معتصم داخل المغرب خارجه، والتي تشتغل في المجال ذاته (النص السردي العربي)، وهي: الشخصية والقول والحكي/ 1995، الرؤية الفجائعية في الأدب العربي نهاية القرن العشرين/ 2003، والمرأة والسرد/ 2004، والنص السردي العربي: الصيغ والمقومات/ 2004، والرؤية الفجائعية في الرواية العربية في القرن العشرين/ 2004 (وهو الكتاب الفائز بجائزة المغرب للكتاب دورة 2005)، الذاكرة القصوى/ 2006، بناء الشخصية والحكاية في الرواية النسائية العربية/ 2007، وخطاب الذات في الأدب العربي/ 2007، وبلاغة القصة القصيرة العربية: بحث في التحول والخصائص/ 2010. وللناقد الأدبي المغربي قيد الطبع كتاب "الأدب المغربي المهاجر"، وكتاب "القصة القصيرة المغربية: القضايا والمفهوم"، وكتاب "القصة القصيرة الحديثة والمحدثة". وقد احتفى كتاب "بنية السرد العربي: من مساءلة الواقع إلى سؤال المصير" بإسهام المبدعين العرب في الحفر العميق في أسباب ومعيقات الانطلاقة الفعلية والمتفاعلة بين طموح الفئات الواسعة من الجماهير العربية المتعطشة للعيش الكريم والحق في الشعور القوي بالذات كوجود مستمر وفاعل في الحياة المعاصر وبين آليات تحقق تلك طموحات والأحلام التي ترافق الفكر الخلاق، كما لا يختلف هذا الكتاب عن سابقيه في طرح الأسئلة الحقيقية حول الواقع المعيش، وحول الكتابة واشكالها التعبيرية وإشكالياتها الفكرية والجمالية. كما يجمع بين دفتيه دراسات عن الكتابة السردية في المغرب العربي والمشرق.