ونحن نمر عبر الطريق الرئيسية الرابطة بين الصويرة والبيضاء صبيحة الأحد 06/06/2010،استوقفنا منظر عجيب بمنطقة دكالة وتحديدا بقرية "سانية بركيك"حوالي خمس حافلات أوقفها رجال الدرك ومنعت من مواصلة السير نحو الرباط،لأنها تقل على متنها أعضاء من جماعة العدل والإحسان،وذلك –حسب رجال الدرك- تطبيقا للتعليمات الفوقية. مما حدا بالركاب إلى النزول و الاعتصام على قارعة الطريق، وترديد الشعارات وحمل اللافتات للتنديد بمنعهم من الوصول إلى الرباط، وفي الوقت نفسه نددوا بالعدوان والهمجية الصهيونية على الشعب الفلسطيني. إن هذا التصرف الانتقائي مع أعضاء العدل والإحسان،يضع شعار دولة الحق والقانون في الميزان،ويلطخ سمعة العهد الجديد،ويؤكد سيادة التعليمات المخزنية فوق كل قانون،فالجميع يعلم أن المسيرة وطنية دعي لها جميع المواطنين المغاربة من طرف الإعلام الرسمي. لكن المخزن يأبى إلا أن يجعل أعضاء العدل والإحسان مواطنين من الدرجة الثانية،ويتفانى في سلبهم أبسط حقوقهم الطبيعية،وهو- من حيث لا يشعر- يزيد هذه الجماعة إكبارا في عيون الناس،ويرفع من سقف مظلوميتها. فمتى ستصبح شعارات حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون،أشياء ملموسة،ويفتح المجال للجميع لخدمة هذا الوطن؟؟؟.