فى ليلة الدخلة عندما فتحت الباب أخذ قلبي ينبض بسرعة ولساني تجمد مثل قطعة ثلج تبخرت أفكاري وخانتني الشجاعة أحلام الطفولة تناثرت أمامي كالأطياف وهواجس المراهقة تلاشت مثل ذكريات قديمة وقفت شارد الروح أتأمل فى الخطوات الخمس التى تفصلني عنها كأنها كيلومترات طويلة الأنارة الرومانسية وروائح العطور المهيجة والصمت اصابتني بالصدمة فازدادت سرعة قلبي مثل قطار لماذا أنا خائف؟ ألست رجلا؟ ألم أحلم ذات بامرأة من عسل تحملني بين أحضانها نحو ضفاف الجنة؟ ألم أركع لجمال بنت الحارة وبكيت لما تجاهلتني وأعلنت الحداد عندما تزوجت غيري؟ لماذا أنا خائف ومماذا أخاف؟ اللذة تشرق هنالك وراء الستارة الشفافة تنتظرني بثوبها الأبيض كالملاك استجمعت قواي وأزحت الستارة بيدي المرتعشة كان صوتها عذبا رخيما كندى الصباح وهي تقول لي: أهلا بمصيري وقدري قبلت يديها الباردتين المخضبتين بالمسرات وهمست فى اذني:أخاف من رجولتك! رفعت الشبك الأ بيض الشفيف عن وجهها كمن يفتح المحارة ووجدت لؤلؤة مشعة تخيلتها كالسماء ترتدي تنورة شفافة وتخيلت نفسي بدرا يرشف الفجر من زهرة فتحتها اللذيذة ناديتها يابرتقالتي اللذيدة نادتني يا طبق الفواكه الجميلة ازدردتها وازدردتني وأعلننا عن الوجود