تعرض مدير ثانوية أوزيوة الإعدادية بأولوز حوالي الساعة الرابعة و النصف من يوم الإثنين 03 ماي 2010 لإعتداء شنيع من طرف ثلاثة أساتذة بعدما تركوا فصولهم الدراسية و تهجموا على المدير في مكتبه، و أصيب المدير الذي يشرف على سن التقاعد، بحالة إغماء نقل على إثرها إلى المركز الصحي المحلي حيث تلقى الإسعافات الضرورية بعدها أرسل إلى الطبيب بمستشفى أولوز ليحله بدوره على المستشفى الإقليمي لتارودانت...، و حسب مصادر عليمة فإن النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لتارودانت قام بزيارة الضحية في المستشفى ووقف على حالته حيث وعد بمعالجة الملف. و في تصريح لمدير المؤسسة للصحافة أكد على أن " السبب المباشر فيما حدث يرجع إلى عدم رضوخه لضغوطات الأساتذة من أجل التستر على تغيباتهم و التي أدت إلى اقتطاعات أيام تغيباتهم عن حصصهم الدراسية الرسمية و التي جعلتهم يختارون الإنتقام..." مضيفا أنه " لولا حالة الإغماء لوقع ما لا تحمد عقباه...". و على صعيد متصل، أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بتارودانت بيانا استنكاريا يدين من خلاله الإعتداء الشنيع الذي تعرض له مدير المؤسسة، مشجبا للممارسات الرعناء للأساتذة المعتدين، مطالبا الجهات المسؤولة إقليميا و جهويا و وطنيا عن الشأن التربوي بالتدخل الفوري و وضع حد لهذه الممارسات الهمجية، كما طالب المكتب النقابي من خلال البيان ذاته بفتح تحقيق نزيه في النازلة لإنصاف المدير و رد الإعتبار له و للإدارة التربوية عامة، كما يحذر النيابة من مغبة التماطل في ردع مثل هذه الممارسات الرعناء و التستر عليها... و تجدر الإشارة إلى طرح مجموعة من التساؤلات و التي تتعلق بمغادرة الفصل الدراسي من قبل المدرسين فلا قدر الله لو وقعت واقعة في الفصل فمن المسؤول؟ و هل هذا هو جزاء المديرين الذين يجدون في عملهم؟ و هذا ما يعرف عن أمثال حالتنا التي نعرضها اليوم، و سيبقى الأمل في تدبير المسؤولين لأمثال هاته الحالات و غيرها...