توعّد «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الذي يحتجز ستة أوروبيين، اليوم، بإعدام الرهينة الفرنسي بيار كامات، المحتجز لديه منذ نهاية نونبر من السنة الماضية في شمال مالي، في حال عدم الإفراج عن أربعة من ناشطيه في غضون عشرين يوماً. وقال مصدر قريب من الوسطاء الذين يتولّون التفاوض إن «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يطلب فدية كثيراً من المال، للإفراج عن الرهينة الفرنسي». وأضاف المصدر «إنهم يطلبون هذا الأمر إضافة إلى الإفراج عن معتقليهم الأربعة في مالي». وأورد المركز الأميركي لرصد المواقع الإسلامية «سايت» أن «الجماعة أمهلت الحكومتين الفرنسية والمالية عشرين يوماً للإفراج عن أربعة معتقلين ينتمون إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في مالي، وإلّا فسيُعدم كامات». ورأى بيان للقاعدة مؤرخ في 10 يناير 2010، أنه «بانتهاء المدة فإن كلتا الحكومتين ستكونان مسؤولتين تماماً عن حياة الرهينة الفرنسي. وقد أعذر من أنذر». في موازاة ذلك، قال مصدر أمني مالي إن المعتقلين الأربعة الذين يطالب القاعدة بالإفراج عنهم كانوا قد أوقفوا «قبل بضعة أشهر» خلال عملية تمشيط في شمال البلاد. وأوضح المصدر أن من بين هؤلاء شخصاً ينحدر من بوركينا فاسو واثنين ينحدران من موريتانيا، إضافة إلى جزائري، من دون أن يحدد هوياتهم. في هذه الأثناء، اكتفت وزارة الخارجية الفرنسية بالقول «لا نعلّق على تصريحات مماثلة. وفي ما يتعلق بحالة مواطننا، فإننا نبقى في حالة استنفار كامل»، تعقيباً على مطالب الخاطفين. يذكر أن كامات خُطف على أيدي مسلحين مجهولين في 27 نونبر2009 من فندقه في مدينة ميناكا. وعلى الأثر، نصحت فرنسا رعاياها، رسمياً، مطلع العام الحالي، بعدم المشاركة في مهرجان أقيم في منطقة تومبوكتو (شمال مالي) بسبب وجود «خطر جدّي بتعرضهم للاختطاف».