تتجه الدولة المغربية نحو ضخ المزيد من الملايير في مالية القناة الثانية " دوزيم " للخروج من الأزمة المالية الخانقة التي تمر منها منذ عدة شهور، نتيجة سياسة الارتجال التي ينهجها المدير العام الجديد سليم الشيخ، و غياب رؤية واضحة المعالم في التسيير اليومي للشؤون الداخلية لقناة عين السبع، و إنقاذ نفسها بنفسها كما تفرض الضرورة ذلك. فبعد أن كانت تعيش فائضا ماليا خلال عهد نورالدين الصايل، مديرها العام السابق، باتت القناة الثانية أقرب إلى الإفلاس، لو لم تسارع الدولة المغربية لتقديم دعم مالي يصل لعشرات الملايير، في أفق إنقاذها من الإفلاس المنتظر، و قراءة صلاة الجنازة على المرحومة دوزيم، التي كان المشاهد المغربي يأمل فيها أن تصبح قناته الأولى بامتياز، تلبي له حاجياته في المشاهدة التلفزية، لكنها أغرقتها في المقابل في بحر المسلسلات التركية و المكسيكية، و غيرها كثير لا يسع المجال لذكرها. و من غرائب مغرب العجائب، أنه لا يتم محاسبة و متابعة المسؤولين الذين أوصلوا القناة للوضع المالي الحالي، مما يشجعهم على المضي في سياستهم، لأنهم متيقنون أنه لن يكون هناك بهذه الأرض السعيدة، أي قرار لمحاسبتهم على كل ما فعلوا بأموال دافعي الضرائب. يشار إلى أن القناة الثانية تعيش مشاكل أخرى إلى جانب المشاكل المالية، خاصة تلك المرتبطة بالعلاقة المتوترة على الدوام بين مديرة مديرية الأخبار سميرة سيطايل و عدد من الصحافيين و الصحافيات، الذين لا يطبلون لقراراتها، و لا ينفذون تعليماتها كما هو الشأن بالنسبة للبقية المتبقية، كما أن نسبة متابعة نشرات أخبارها و برامجها تعرف تراجعا ملحوظا في الشهور الماضية. و في سياق آخر، ينتظر أن يتم إطلاق النسخة الجديدة للموقع الرسمي للقناة في الأيام القليلة المقبلة، للتغطية على كل المشاكل التي يعاني منها جسم دوزيم، و تنويم المغاربة على أن الماسكين بالأمور الداخلية للقناة يعلمون و يشتغلون بجدية و كل تفاني من أجل تطوير أداء القناة.