تم مساء أمس الثلاثاء ببروكسيل تتويج سينمائيين وممثلين مغاربة، وذلك خلال حفل اختتام الدورة الرابعة للمهرجان العربي الذي تم تنظيمه ما بين 18 و24 نونبر الجاري بالعاصمة الأوروبية. وهكذا منحت لجنة التحكيم التي ترأسها السينمائي المغربي حسن بنجلون، للمخرجة المغربية زكية الطاهري " الجائزة الخاصة" عن فيلمها (نامبر وان). وعادت جائزة أحسن دور رجالي للممثلين عمر لطفي وأمين الناجي عن أدائهما في فيلم " واش عقلتي على عادل?" للمخرج محمد زين الدين في حين حصل المخرج نوفل براوي على جائزة اللجنة عن شريطه القصير " حرية مؤقتة". وإلى جانب هذا التتويج المغربي، حصل المخرج المصري أحمد رشوان على جائزة لجنة التحكيم عن شريطه الطويل " بصرة"، أما الممثلتان ليزي بروشري وأوليمب بورفال فقد حازتا على جائزة أحسن أداء نسائي في الفيلم الفرنسي " لو شان دي ماريي" ( نشيد العرسان". وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز السيد حسن بنجلون خاصيات الأفلام العربية . وأشاد في هذا الصدد بجودة أعمال المخرجين الحاضرين في هذا اللقاء، مبرزا الاختيارات المتنوعة للمواضيع التي تمت معالجتها والمناهج المعتمدة في الإخراج. واعتبر أن المهرجان يعد اكتشافا حقيقيا يشهد على تطور السينما العربية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يقدم بانوراما أحسن الأفلام التي تم إخراجها مؤخرا في العالم العربي ويمنح الجمهور في بروكسيل فرصة للتعرف على العالم العربي. من جهتها، قدمت المديرة الفنية للمهرجان السيدة رشيدة شباني، لمحة عن مسار إحداث مهرجان الفيلم العربي في بروكسيل. وقالت إن هذه التظاهرة تتطلع لكي تشكل حوارا بين الشرق والغرب عبر تعريف الجمهور الأوروبي بالتنوع والغنى الثقافي للمجتمعات العربية عبر إنتاجاتها السينمائية. وأضافت أن المهرجان يندرج ضمن مقاربة للحوار الثقافي تهتم في الوقت نفسه بالمواضيع التي يعالجها السينمائيون في العالم العربي وكذا الإنتاجات حول العالم العربي. كما يقدم إمكانية التعرق على الأفلام التي لا يتمكن المشاهد من الوصول إليها. وقد تميزت الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم العربي على الخصوص بعرض أربعة أفلام مغربية كان من بينها ضمن المسابقة الرسمية " نامبر وان" لزكية الطاهري و"واش عقلتي على عادل" لمحمد زين الدين والأشرطة القصيرة " صمت بصوت مرتفع" لادريس الإدريسي و"بوبيا" (دمية) لسامية شرقيوي و"حرية مؤقتة" لنوفل براوي. كما شارك أزيد من 30 إنتاجا عربيا في هذه التظاهرة. وقد تأسس مهرجان الفيلم العربي في بروكسيل سنة 2006 من طرف جمعية " إيماجيفيلمز" التي تهدف إلى النهوض بالقطاعات الفنية والسمعية البصرية ومتعددة الوسائط في بلجيكا، فضلا عن بلورة برامج متنوعة لاقرار " العيش معا بعيدا عن الاختلافات".