تنظم في نهاية الأسبوع الجاري بالرشيدية دورة تكوينية تخصص للحكامة الرشيدة المحلية وتعزيز القدرات، وذلك لفائدة العديد من منتخبي الإقليم. وستعقد هذه الدورة، التي تندرج في إطار جبر الضرر الجماعي والتي سينشطها منسق المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بورزازات، السيد عبد اللطيف قاسم، بمبادرة من شبكة جمعيات تنمية واحات الجنوب الشرقي. وينتمي المنتخبون الذين سيستفيدون من هذه الدورة المنظمة على مدى يومين، إلى الجماعات الست التي تعرضت بشكل مباشر أوغير مباشر لانتهاكات حقوق الإنسان، من قبيل غرس تعالالين وأملاكو وإيميلشيل وبوزمو وكرامة وكلميمة. وقال السيد عبد الله سهير، رئيس شبكة جمعيات تنمية واحات الجنوب الشرقي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "إن هدفنا يتمثل في تزويد المتدخلين بآليات عملية ونظرية كفيلة بالدفع قدما في اتجاه بلورة شكل جديد للحكامة المحلية". ويتوخى مشروع الحكامة الرشيدة المنظم بشراكة مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، تعزيز قدرات الفاعلين المحليين قصد ضمان مشاركتهم الفعالة في مسلسل التنمية وإرساء دعائم الديموقراطية المحلية. ومن بين أهداف هذا المشروع، هناك تعزيز اندماج المواطن وحقوق الأطفال، علاوة على حقوق الفئات المعوزة وتقوية ريادة نساء المنطقة. وإلى جانب تعزيز قدرات الفاعلين المحليين، تهم الأنشطة المرتقبة في إطار جبر الضرر الجماعي بإقليم الرشيدية المحافظة الفاعلة على الذاكرة وترميم الفضاءات التذكارية والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل ودمج النساء والمحافظة على البيئة وتحسين الولوج إلى الخدمات الاجتماعية. وتتكون الهيكلة المؤسساتية لهذا المشروع من ستة فاعلين، يتمثلون في ممثلي المجلس الإقليمي وشبكة جمعيات تنمية واحات الجنوب الشرقي ومديرية الجماعات المحلية إضافة إلى الخلية المكلفة بتتبع المشروع والمكلف بالمشروع ورؤساء الجماعات المعنية. ويتوزع برنامج جبر الضرر الجماعي بإقليم الرشيدية بين أمرين ، يهم الأول البعد الرمزي المتمثل في المحافظة الإيجابية على الذاكرة، في حين يتعلق الوجه الثاني بالبعد الاجتماعي والتنموي الرامي إلى إدماج الإقليم في دينامية التنمية.