أكد مدير مهرجان "فن الحدائق" السيد عبد الرزاق بن شعبان،أمس الأحد،أن هذه التظاهرة ساهمت بشكل إيجابي في نشر ثقافة الحفاظ على البيئة وتنمية السياحة الايكولوجية وتحقيق التنمية المستدامة. وقال السيد بن شعبان،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اختتام الدورة الرابعة للمهرجان،إن هذه التظاهرة الفريدة من نوعها في المغرب وعلى صعيد العالمين العربي والافريقي،تميزت بإشراك المواطنين في جهود رفع التحديات التي تطرحها قضايا المحافظة على البيئة. وأضاف أن هذه الدورة سعت إلى تحسيس سكان مدينة مراكش بضرورة الحفاظ على الطابع البيئي للمدينة الحمراء وتنميته وحماية هذا الموروث الذي خلفته الأجيال السابقة،مؤكدا أن من شأن هذا المهرجان إبراز الامكانيات التي تزخر بها مدينة مراكش التي تختزن فضاءات خضراء يعود تاريخها إلى عهد الموحدين وتمتد إلى عهد الحماية الفرنسية الذي شهد تصميم حدائق وفق معايير عصرية. وقال السيد بن شعبان في هذا السياق "نحن من البلدان القلائل التي تختزن حدائق يعود تاريخها إلى أكثر من عشرة قرون"،داعيا إلى توفير الامكانيات اللازمة لإبراز هذا الموروث التاريخي،موضحا أن الحدائق تشكل في مدينة سياحية مثل مراكش قيمة مضافة لا غنى عنها. وفي معرض رده على سؤال حول مميزات هذه الدورة،أشار السيد بن شعبان أن دورة هذه السنة تميزت بالعمل على ترميم حدائق مستشفى الانطاكي في إطار عملية "مستشفى بالورود". وأضاف أن هذه الدورة عرفت أيضا مشاركة مكثفة لتلاميذ المدارس الذين استفادوا منذ شهر مارس الماضي من دورات تكوينية لخوض مسابقات في هذا المجال،مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة من تلاميذ وتلميذات مدارس مراكش شاركوا في هذه المسابقات حيث خصصت أربع جوائز للمتفوقين منها جائزة خاصة بالجمهور. وأشاد مدير المهرجان بالقدرة الابداعية التي أبان عنها التلاميذ،مشيرا إلى أن هذه الدورة شهدت مشاركة نخبة من الفنانين المغاربة والفرنسيين والانجليز والاسبان والايطاليين. وأعرب السيد بن شعبان عن استيائه من تردي أوضاع عدد من الحدائق بمراكش واختفاء عدد منها بسبب زحف المعمار،واعتبر أن الوقت قد حان لإنقاذ ما تبقى من هذه الفضاءات الخضراء عبر شراكة بين الساكنة والمنتخبين والادارة الترابية والمجتمع المدني.