أكد السيد يوسف العمراني الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون وجود توافق كامل بين المغرب والصين حول النظرة المشتركة للرفع من العلاقات الثنائية الى مستوى واعد وأكثر تطورا وذلك على مختلف الأصعدة. وقال السيد العمراني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إثر اختتام الدورة الخامسة للمشاروات السياسية بين البلدين المنعقدة ببكين يومي الثلاثاء والأربعاء "لقد تحدثنا مع شركائنا الصينيين بشأن سبل وإمكانيات البحث عن آفاق جديدة للتعاون بين البلدين, ولاحظنا توافقا كبيرا في وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا". وأكد أنه إذا كانت العلاقات بين البلدين تعرف هذا التطور فذلك "بفضل الدفعة القوية التي أعطاها جلالة الملك محمد السادس خلال زيارة الدولة التي قام بها للصين في العام 2002 ". وأشار الى أن الطرفين تناولا أيضا الوضع في الشرق الأوسط وسجلا توافق مواقفيهما على ضرورة إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا لجنب الى اسرائيل على أساس قرارت الأممالمتحدة ذات الصلة, كما أكدا على ضرورة وقف عمليات بناء المستوطنات والحفاظ على الطابع العربي للقدس المحتلة. يذكر أنه خلال هذه المشاروات التي ترأسها السيدان يوسف العمراني وجاي جيون نائب وزير الخارجية الصيني عبر الطرفان عن ارتياحهما لتطابق وجهات نظرهما ومواقفهما حول عدد من القضايا, وأكدا على أهمية إجراء البلدين لمشاورات منتظمة على مستوى عال. كما استعرض الطرفان في هذه الدورة التي حضرها بالخصوص السادة جعفر لعلج حكيم سفير صاحب الجلالة ببكين وبدر الدين العلالي مدير الشؤون الآسيوية وأوقيانوسيا ومحمد المالكي رئيس قسم بمديرية الشؤون الآسيوية الوضع الحالي للعلاقات بين البلدين وبحثا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي هذا الخصوص نوه السيدان العمراني وجيون بالتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية التي تميزها الصداقة والاحترام المتبادل.