أعدت السلطات الاقليمية لخنيفرة، بتنسيق مع مختلف الفاعلين المحليين، برنامجا " حافلا " و"متنوعا" لتخليد الذكرى الأربعين ليوم الأرض. ويتضمن هذا البرنامج، الذي ينظم ما بين 17 و 24 من أبريل الجاري، العديد من الأعمال والأنشطة التي ستنظم بالمناسبة، من قبل مختلف المتدخلين من مصالح إقليمية وإدارات عمومية وجماعات حضرية وقروية والمجتمع المدني. وتهم هذه الأنشطة، على الخصوص، تحسيس المواطنين وتنظيم حملات للنظافة والتشجير ، وندوات وورشات ، وتقديم عروض ذات ارتباط بموضوع التربية وحماية البيئة، وصباغة الجدران و تربية أصناف من الأسماك في بحيرات وسدود الجهة. كما يتضمن البرنامج تنظيم منتدى إقليمي بمشاركة مختلف الفاعلين تتخلله أنشطة فنية وثقافية وتنظيم معارض تخوض في موضوع البيئة، فضلا عن القيام بزيارات ميدانية. وأوضح عامل إقليمخنيفرة السيد أو علي حجير، في كملة خلال اجتماع عقد بهذا الخصوص، أن اختيار عاصمة المملكة كأول مدينة للاحتفال بالذكرى ال`40 ليوم الأرض ، يعكس الجهود التي يبذلها المغرب والتقدم الذي حققه بهذا الخصوص. وخلال تطرقه إلى فقرات البرنامج الذي تم وضعه للاحتفاء بهذه الحدث الكوني على مستوى الاقليم، دعا السيد حجير إلى تعبئة مختلف الفاعلين وإحداث لجن محلية لضمان متابعة الأنشطة المبرمجة والعمل على نجاحها ، مبرزا الدور "المحوري" و "الكبير " للمجتمع المدني في عملية تحسيس وتأطير المواطنين. وقد أبرز مختلف المتدخلين من جانبهم ، خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني، دور المدرسة والمؤسسة والمساجد في عملية تأطير المواطنين وتحسيسهم بأهمية حماية البيئة التي تظل "مسؤولية الجميع". وأشاروا بهذا الخصوص إلى أهمية التربية على البيئة والتنسيق بين مختلف الفاعلين في هذا المجال لضمان نجاح هذه المبادرات، مطالبين بإحداث شراكات بين الفاعلين المعنيين وبرمجة أنشطة مندمجة ومستدامة للتدخل، وكذا إرساء بنية بيداغوجية وإيكولويجة منفتحة على مختلف المتدخلين، فضلا عن إعداد مشاريع بيئية مستدامة.