تم اليوم الإثنين بواشنطن، إبراز التسامح الديني والتنوع الثقافي اللذين يطبعان المغرب، وذلك خلال لقاء عقدته النائبة البرلمانية الصحراوية مباركة بوعيدة مع طلبة بجامعة هوارد. وأبرزت البرلمانية الهوية متعددة الثقافات بالمملكة، المعروفة بتنوعها وتسامحها، مسجلة أن "مظاهر الاختلاف هي التي تغني الهوية المغربية". وبعدما أشارت إلى انفتاح المجتمع المغربي على باقي الثقافات، الذي يساهم فيه كذلك الموقع الجغرافي للمملكة، أوضحت السيدة بوعيدة أن مختلف الديانات والثقافات تتعايش بالمملكة في سلام. ومن ناحية أخرى، توقفت المتدخلة عند المسلسل الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب منذ أكثر من عقد من الزمان في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وذكرت، على الخصوص، بالإصلاحات الكبرى التي عرفتها المملكة من أجل تعزيز دور المرأة في المجتمع وتكريس حقوق الإنسان، متطرقة إلى التجربة غير المسبوقة لهيئة الإنصاف والمصالحة، التي مكنت من جبر ضرر ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي. كما أبرزت السيدة بوعيدة اندماج المغرب في محيطه الجهوي والدولي، مذكرة في هذا الصدد بالوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب، ليصبح بذلك أول بلد عربي وإفريقي يوقع على مثل هذا الاتفاق. كما سجلت التعاون و"العلاقات القوية" التي تربط المغرب بالبلدان الإفريقية، مشيرة على الخصوص إلى برنامج المنح الذي يستفيد منه الطلبة الأفارقة، عن طريق الوكالة المغربية للتعاون الدولي.